حقائق و أكاذيب حول العنصرية
لمى العيسى
أنا امرأة وأنا رجل ، أنا أبيض و أنا أسود ، أنا مسلم أنا مسيحي، وغيرها من مصطلحات عن الاختلافات التي تميز أحدنا عن غيره وتجعلنا نسلك طريق العنصرية دون إدراك ،فإما نصنع التميز أو تكون عنصرية .
العنصرية: هي مجموعة من الأفكار و الإعتقادات و الممارسات الخاطئة المزروعة في الإنسان ، حيث تعامل مجموعة معينة من الناس بشكل مستبد و مختلف و تسلب حقوقهم وتتحكم بهم بمجرد انتمائهم لعرق أو دين أو لون أو طبقة .
يعتقد العنصريون أن لهم صفات موروثة ( اجتماعية ، دينية، ثقافية ، طبقية ) و على أسس هذه الفوارق يكون تعاملهم مع الناس .
أنواع العنصرية:
_ عنصرية فردية : تنشأ بين الأفراد من خلال معاملة فرد معين بطريقة دونية أو تفضيلية عن غيره لوجود فوارق جسمانية أو عقلية عن غيره كالذكاء واللون والجمال.
_ عنصرية مجتمعية: وهي التي تظهر بين فئات المجتمع كالطبقات الإجتماعية أو القبائل والجماعات الدينية.
_ عنصرية دولية : تتمثل في القوانين التي تصدرها الدولة على المجتمع المضيف سوءاً نازح ام عامل ام مقيم وتميزه بذلك عن بقية شعب الدولة .
وفي القرآن الكريم خير مثال تجلى عندما طلب الله عز وجل من إبليس أن يسجد لآدم فرفض ذلك ظناً منه أنه أحسن في الخلق و الخليقة ، لذلك حرص إبليس على زرعها بيننا ، فتبنى العنصرية على أساس التفضيل والجدال حول أن كل شخص أو فئة افضل من غيره أو غيرها .
فنحن من نصنع العنصرية ( الأهل ، المدرسة ، المجتمع ، الإعلام ) داخل أنفسنا، ويعود إلى عدم تقبل اختلاف الآخر في آرائه و معتقداته ،
ولأن أصل الخلاف هو الاختلاف وليس الخلاف بالاختلاف إنما بطريقة إستثمار الاختلاف .
علينا أن نعي فهم الاختلاف وتعزيز التفاهم المتبادل والإستثمار في نجاح هذا التنوع وتصدي لشخصيات السياسية أو الإعلامية التي تستغل الاختلاف لتحقيق مكاسب شخصية ،
فنحن أبناء الطينة الواحدة والخلق الواحد والتكليف الواحد والحق الواحد والحفرة الواحدة.