الطلاق..موروث الفساد والاستخفاف المجتمعي
ياسر العلي
الحقيقة .....
لم آتِ بهذا المصطلح المتداول لأحدثكم عن أقوال المذاهب في الطلاق البائن والطلاق الرجعي، فلستُ صاحب فقه، وقد استفاض أصحاب المذاهب ومجتهديها في المسألة فجزاهم الله عنا خير الجزاء، ثم على جلالة الفقه فليست المقالات الصحفية مجاله ومضماره الذي يجري بها، ناهيك أني أعجز أن أسابق فيه، وإنما الغرض من الطرح هي ظاهرة اجتماعية أغلب الظن أن جميعكم يشاهدها عيانًا، ويراها جهارًا نهارًا لكثرة ما يخوض الناس فيها، إذ تجري كلمة الطلاق على ألسنة الأزواج جري الماء، يقحمونها في كل حديث اتسع له السياق أم لم يتسع، وإننا لنسمع ذلك الزوج «الحمش» يهدد ويرعد: إذا فعلتِ كذا فأنتِ طالق، وإذا كلمتِ فلانة فأنتِ طالق، وإذا طبختِ هذه الطبخة فأنتِ طالق! وصحيح أن رأي الجمهور أن هذا يدخل في باب اليمين وكفارته، لا في باب الطلاق، ولكن الصحيح أيضًا أنه استخفاف بهذا الرباط المقدس الذي يربط الزوجين معًا!
ولو كانت الأمور تنتهي إلى هنا فالأمر يسير، ولكن الناس أوغلوا في هذا إيغالًا مستقذرًا يجب الانتباه له والإقلاع عنه، في المطعم يتسابق الأصدقاء من يدفع الحساب، وهذا أمر جميل، ولكن ما هو قبيح أن يقول أحدهم: عليّ الطلاق لا أحد غيري يدفع! وأنا ومعي أغلب سكان الكوكب لا نعرف ما علاقة الزوجة بهذا الكرم الحاتمي!
وإذا جلس الرجال يلعبون «ورق اللعب/الشدة» فحدّث ولا حرج، عليّ الطلاق لم ألعب هذه الورقة، وعليّ الطلاق لعبتَ أنتَ هذه الورقة!
يا أخي بارك الله لكم في الفضاوة وفي الوقت الذي تجدونه لهذا، ولكن إن اللواتي معكم على الطاولة هُنّ «بنات الديناري والبستوني» لا زوجاتكم، العبوا بالبنات اللواتي بين أيديكم واتركوا البنات المستورات في بيوتهن.
ماذا لو نعتاد ..
انتقاء الصحبة المثقفة
ضبط الانفعال والعواطف عند الغضب
الخروج من المنزل عند الغضب من الشريك
تدريب اللسان على لفظ .لا حول ولا قوة الا بالله
برنامج زيارات ليلية لذي القربى يخلصنا من المسامرة السلبية .
انت تورث اطفالك ثروتك المالية وثروتك الاخلاقية والطفل رجل المجتمع القادم ..اخدم مجتمعك للافضل ..