جدران تأكل لقمة العيش لأطفال إدلب
أماني برجس
مازالت الحرب السورية تترك أثارها السلبية في بنية المجتمع السوري وتعرّض الأمن الإنساني للمدنيين لخطر متزايد من تخريب وتدمير وقتل وتشريد وتهجير ، وإن النزوح الداخلي في ريف إدلب وريف حلب المحررين اضطر الناس إلى الفرار من هجمات نظام الأسد ، لتصبح مخيمات ريف ادلب مأوى لآلاف الأسر السورية التي شردت بسبب الحرب دون توفير حماية حقيقية لهم.
يعيش السوريون اليوم في خيام قابلة للحرق والتلف نتيجة لتعرضها لحرارة الصيف وسيول الشتاء مجددين بذلك المعاناة سنوياً في كل فصل ووقت، وآخرون استأجروا بيوتا مختلفةخوفاً على حياتهم طالبين الأمان والحماية بالرغم من تجمع كل الظروف عليهم من معيشة وتهجير وغلاء الأسعار
_أيام صعبة يمر بها المهجرين:
إن غلاء أجور تلك البيوت التي سكنوها جعلنا نتسائل
لماذا يدفع الناس ضريبة عيشهم خلف جدران !
عائلات بالآلف تجد صعوبة في دفع المبلغ الذي يطلبه صاحب البيت بغض النظر على انه مناسب لهذا السعر أو متسع للعيش أو يستحق تلك التكلفة الباهضة فهم يقطعون اللقمة عن أفواه أولادهم وذويهم لتسديد الأجور وإلا خرجوا منها مذلولين .
ناهيك عن كل ماسبق المعاملة السيئة التي يعاملها المالك للمستأجر من إذلال وتحقير .
ليس هذا فحسب ، هناك عوائل ليس لديهم راتب شهري أو معيل .
. ففي المحرر اعتمدت العملة التركية ك عملة رسمية فلماذا يقبض أصحاب البيوت بالدولار ؟
ذلك الصمت جعل أصحاب البيوت يزدادون في الغلاء
إن كان العالم لايسمع مانقول ، فنحن أدرى بما يحصل لابد من إيجاد حل لتلك الظاهرة
_ حلول نتمنى من الجهات المعنية التي تسير أمور البلاد والمجالس المحلية أن تتخذها:
1: توحيد الأسعار للبيوت التي يسكنها النازحين أو حسب ميزات البيوت وتخديماتها .
2: التوافق من الجهتين من مالك البيت والمستأجر.
3 : أن تبقى الاسعار ثابتة فليس من المنطقي إخراج عائلة من منزلهم بسبب إضافة مبلغ مالي .
وأخيرا وليس آخرا هذا الشعب تحمل الكثير وبقي صامد رغم كل الظروف ، فلا يحق لنا أن نكون أغراب في وطننا ونتق الله في أنفسنا، فهم أبناء عز وأملاك وبيوت في بلادهم ،ولنا أن نتمثل بحسن اخلاق وطيب أصحاب رسول الله (ص) ، فنحن عرب مسلمين من بلد واحد ونعيش الظروف نفسها وحري بنا اليوم أن نحس ببعضنا البعض .