أزمات معيشية صعبة ....وفنانون موالون يتذمرون من سوء الأوضاع الاقتصادية
دعاء عبد الرزاق
أزماتٍ متعددة ومتزامنةيعيشها السوريون في مناطق سيطرة نظام أسد ، تبدأ بالخبز، أبسط ضروريات الحياة، ولا تنتهي عند المحروقات الضرورية خاصة في الشتاء، وارتفاع الأسعار الكبير، الذي لا يتناسب مع الدخل المحدود لمعظم السكان.
وينسحب ذات المشهد في كامل مناطق سيطرة النظام، حيث تعددت مشاهد طوابير السكان، من الأفران لتأمين ربطة واحدة، ثم ينتقلون إلى طوابير محطات الوقود لتعبئة سياراتهم بالبنزين، ليعودوا إلى منازلهم المظلمة المُفتقدة للكهرباء إلا لبضع ساعات، وأحياناً أقل من ذلك.
ليس هذا جديدا في مناطق سيطرة النظام السوري فمنذ أمد بعيد لم تنعم باستقرار اقتصادي مرموق إنما الجديد في الموضوع ارتفاع أصوات فنانين موالين على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدوا فيها الأوضاع الاقتصادية السيئة والغلاء والفساد ونقص الحاجات الأساسية ولكن دون أن يشيروا الى السبب الحقيقي وهو واضح وضوح الشمس بالنسبة للسوريين الذي يتلخص ببشار أسد وأعوانه.
غرق الفنانون السوريين في وحل تأييد نظام أسد ساندوه بكل مايستطيعون بدءا بكلمة ولقاءات متلفزة وانتهاء بحمل سلاح وقتال لصالحه .
واليوم بعد عشر سنوات من تشبيح اعلامي وفني لبشار أسد ونظامه وتكذيب رواية الكيماوي والمسلسلات والطعن بالخوذ البيضاء وتصوير عمليات الانقاذ على انها تمثيليات مفبركة يخرج ممثلون سوريون ينتقدون سوء الأوضاع المعيشية
لكن الركوع امام الحذاء العسكري سيكون ثمنه كبيرا جدا ولماذا ينتقدون هؤلاء الأوضاع حاليا أليس هم من خرجوا في بداية الثورة لتبرير نظرية المؤامرة
والتأكيد على وقوفهم بصدور عارية ضد الإرهابيين وداعميهم كما يصفون الشعب السوري الثائر ضد استبداد أسد وإجرامه.
هاهو وائل رمضان الآن يحسد السوريون الذين وصفهم بالحمير بعد أن غامروا بحياتهم للوصول الى دول الاتحاد الاوروبي هربا من قصف بشار وظلمه .
وتزامنا مع اعترافات وائل رمضان كتب الممثل بشار اسماعيل على صفحته مناجاة الى الله من اجل ان يكون مستقره جهنم بسبب كمية البرد الذي يذوقها في ظل حكم أسد وميليشاته التي أذاقت السوريين
حمم طائراتها وسمومها الكيماوية قتلت واصابت الاف على مرأى بشار اسماعيل وغيره من الفنانين
والذي لم نر له موقف تجاه هذه المجازر ولم تهتز له شعره لما يحصل لملايين السوريين الذي يقبعون لسنوات في خيامهم بسبب بشار أسد فقط.
ولا تزال عقوبات “قانون قيصر”، التي فرضتها واشنطن على النظام منتصف العام الماضي، شمّاعة يعلق عليها النظام جميع الأزمات التي تعصف بمناطق سيطرته، ويضعها في واجهة الذرائع لرفع أسعار الخبز والوقود وغيرها من مستلزمات الحياة الأساسية
فمثل هذه الاعترافات هل جاءت بتوجيه مخابراتي جديد أم أصوات تعبر عن حالة غضب بعد وصول البل لذقونهم وهل سيصدقهم السوريون؟؟؟