تقرير: النزوح الداخلي في سوريا غير التركيبة السكانية
نبهت أزمة اللاجئين في عام 2015 الأوروبيين إلى وجود تحركات سكانية غير مسبوقة من الشرق الأوسط إلى أوروبا، ولكن حركة النزوح الداخلي في البلدان التي خرج منها المهاجرون كانت أكبر، حيث ما زالت تؤثر على أكثر من 12 مليون شخص في الشرق الأوسط.
وقالت صحيفة لاكروا الفرنسية إن المركز الدولي لتقييم النزوح الداخلي نشر تقريرا يوم 15 شباط الجاري أوضح فيه أن النزوح الداخلي غيّر التركيبة السكانية للشرق الأوسط على مدى السنوات العشر الماضية، خاصة في سوريا.
وبحسب التقرير، لا تزال سوريا الدولة الأكثر تضررا بهذه الظاهرة، حيث بقي 6.5 ملايين شخص في عداد النازحين عام 2019، إضافة إلى 5.6 ملايين لاجئ سوري يعيشون في الخارج.
وتقول ألكسندرا بيلاك مديرة المركز الدولي لتقييم النزوح الداخلي إن "نصف السكان السوريين قبل الحرب نزحوا مرة على الأقل، وبعض العائلات تنقلت 25 مرة في غضون 10 سنوات".
وفر السوريون كما يقول التقرير من رعب تنظيم داعش وقصف نظام بشار الأسد الذي عززه القصف الروسي عام 2015، إلى درجة أن مناطق معينة تم تهجيرها كما هو الحال في الرقة "عاصمة" التنظيم السابقة التي فقدت 53% من سكانها، وتلتها منطقة سنجار في إدلب التي يشكل النازحون 70% من سكانها، ولا يزال القتال مستمرا فيها.
وعلى الرغم من تراجع القتال فإن مركز رصد النزوح الداخلي لا يرى إمكانية عودة السوريين إلى مناطقهم الأصلية، ويوضح ذلك فيسنتي أنزيليني رئيس الفريق الذي جمع البيانات من أجل التقرير، قائلا إن "بشار الأسد عندما استعاد السيطرة على سوريا استولى على العديد من المنازل، وربط عودة السوريين بسلسلة من القوانين التي تشكك في حقهم بالملكية، حيث يلزمهم بتقديم الأوراق التي غالبا ما تكون ضاعت خلال 10 سنوات من الصراع