حقائق لا يمكن نكرانها حول "زواج القاصرات"
✍🏻مقال رأي
نور زيدان
من هي القاصر؟..
بداية أنا ضد فكرة أن نعمم مصطلح " القاصرات" على صغيرات السن فقط، ولست معها، فقد تكون الفتاة قاصرا لكونها يتيمة أو ضعيفة، أو هي بلا سند أو كئيبة أو غير راشدة وبالمصطلحات العامية يقال "المرأة ضلع قاصر" دون ذكر عمرها، فهي في جبلتها الضعف والنقص بمعناه القريب وهنا يكمن دور الطرف الآخر إما يصنع منها قاصراً أو كاملة، وكما أذكر جيل والدتي ووالدتك وغيرهن من النساء تزوجن في سن مبكرة جداً بين ١١و ١٣ سنة، واستطعن أن يبنين أجيالا وأمما .
إذاً فإن القاصر هي الفتاة لم يبلغ عقلها سن الرشد ولم تعطها الحياة الكثير من الدعم والفرص والأصدقاء ولم يؤهلها جسدها للزواج .
رأي من جيل السبعينات:
تقول "أم فراس" وهي امرأة خمسينية " عن الزواج مابين يومها ويومنا في زمنها وزمننا تقول: " تزوجت وكان عمري ١٣عشرة عاماً ،لم يشاورني أهلي حينها ولم أعطهم الموافقة حتى الآن، وهم تحت التراب، عانيت في حياتي كثيراً وكان دائماً يهددني وكنت أخافه كثيرا كطفلة تخاف من الظلام أو الوحوش".
وتضيف؛ :"أنا أعارض زواج الفتاة قبل سن العشرين ، فهي لا تعرف كيف تتحايل على المآزق وتخرج منها، ولا يمكنها أن تميز بين ما يخيف حقاً وما لا يخيف"
تعنيف مشروع:
وكشف برنامج مناهضة العنف في الأمم المتحدة عن ارتفاع نسبة الزواج المبكر في سوريا خلال السنوات الأخيرة إلى ٤٦٪ .
ويعتبر الزواج المبكر أحد انواع التعذيب والعنف ضد المرأة، حيث تلجأ بعض العائلات إليه كوسيلة لكسب المال أو لخفيف الأعباء والمصاريف، فتقوم العائلة بالدفع بطفلتهم نحو هاوية الزواج الذي لا تعلم عنه قيد أنملة مقابل أخذ مهرها أو ما يدفعه الصهر من مصاغ ذهبي وتكاليف.
تأثيراته وخلفياته المستقبلية:
1. حرمان المرأة من العلم .
2. ضياع حقوقها .
3. أم غير مؤهلة لتربية الأطفال .
4. حالات الانتحار .
5. مجتمع جاهل وضعيف.
ويشار أن تمكين المرأة في المجتمع هو أفضل وأهم وسيلة للحد من مظاهر الزواج المبكر أو زواج القاصرات، غير أنه لابد من ندوات توعية يستهدف الشباب الواعي المثقف تدعوهم لرفض هذه الظاهرة والوقوف في وجهها