عمالة الأطفال
ريم زيدان
في أفقر بلدان العالم، يعمل واحد من كل أربعة أطفال في عمالة الأطفال، ويعيش أكبر عدد منهم ٢٩% في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى .
ما هي عمالة الأطفال؟
هي العمل الذي يضع أعباء ثقيلة على الطفل، والذي يهدد سلامته وصحته ورفاهيته، العمل الذي يستفيد من ضعف الطفل وعدم قدرته عن الدفاع عن حقوقه، العمل الذي يستغل عمل الأطفال كعمالة رخيصة بديلة عن عمل الكبار، العمل الذي يستخدم وجود الأطفال ولا يساهم في تنميتهم، العمل الذي يعيق تعليم الطفل وتدريبه ويغير حياته ومستقبله.
أسباب عمالة الأطفال:
• المستوي الثقافي للأسرة : فائدة التعليم غير معروفة لهم.
• الفقر : في حال عجز الأهل من الإنفاق على أولادهم.
• قلة المدارس أو ضعف الوصول إلى المدارس .
• نقص بمعرفة قوانين عمالة الأطفال .
1. • الاستعمار والحروب والأزمات التي تخلق عبئا اقتصاديا.
• النظام التعليمي السائد :الذي يسبب ترك المدرسة مثل سوء معاملة المعلمين أو الخوف منهم، وعدم الرغبة بالدراسة ، وعدم المقدرة على النجاح في الدراسة لأسباب نفسية أو غيرها.
• نقص البرامج الدولية لمحاربة الفقر: فالفقر هو السبب الرئيسي لعمالة الأطفال فقد اضطر العديد منهم للعمل لضمان بقائهم على قيد الحياة .
ولما كان التعليم العام يمثل تكاليف إضافية، فتضطر الأسرة الفقيرة إلى تحمل مصاريف الكتب واللوازم الدراسية والزي المدرسي وتكاليف النقل، وهذا يضيف أثقالاً أخرى على العائلة تعجز عن تغطيتها.
التأثيرات السلبية الأهم لعمالة الأطفال:
1. التطور والنمو الجسدي : تتأثر صحة الطفل من ناحية التناسق العضوي والقوة ، والبصر والسمع وذلك نتيجة الجروح والكدمات الجسدية، و الوقوع من أماكن مرتفعة ، و الخنق من الغازات السامة، و صعوبة التنفس، و نزف وما إلى أخره من التأثيرات.
2. التطور المعرفي: يتأثر التطور المعرفي للطفل الذي يترك المدرسة ويتوجه للعمل، فقدراته وتطوره العلمي يتأثر ويؤدي إلى انخفاض بقدراته على القراءة، الكتابة،الحساب، إضافة إلى أن إبداعه يقل.
3. التطور العاطفي : يتأثر التطور العاطفي عند الطفل العامل ، فيفقد احترامه لذاته وارتباطه بالأسرة وتقبله للآخرين، وذلك جراء بعده عن الأسرة ونومه في مكان العمل وتعرضه للعنف من قبل صاحب العمل أو من قبل زملائه.
4. التطور الاجتماعي والأخلاقي : يتأثر التطور الاجتماعي والأخلاقي للطفل الذي يعمل بما في ذلك الشعور بالانتماء للجماعة والقدرة على التعاون مع الآخرين، و القدرة على التمييز بين الصح والخطأ، و كتمان ما يحصل له وأن يصبح الطفل كالعبد لدى صاحب العمل.
حلول تحد من عمالة الأطفال:
• لما كان الفقر من أهم العوامل المسببة لعمالة الأطفال فلا بد من تسليط الضوء على أهمية توجيه نداءات استغاثة للمطالبة بكفالة حقوق هذه الفئة من قبل المنظمات الإنسانية أو الجهات الحاكمة .
• تكثيف حملات التوعية بخصوص مخاطر وعواقب عمل الأطفال من جميع جوانب القضية المعنوية منها والجسدية والأمنية القريبة منها والمستقبلية .
• مطالبة الجهات المسؤولة بإصدار أحكام تمنع عمل الأطفال وفي نفس الوقت اتخاذ إجراءات تضمن لعوائلهم دخل بديل .
• استهداف هذه الفئة من قبل كوادر الدعم النفسي المرفقة في قطاعات التعليم في خطوة لإعادة دمج الشريحة المتضررة من بعض أساليب التعليم .
• رفع المستوى الثقافي الاجتماعي من خلال جلسات هادفة لإعادة صياغة المفاهيم الخاطئة قدر الإمكان.