لمى العيسى
تعريف الحرية وفقاً  لدستور الدولة:
هي مجموعة الحقوق الأساسية التي يجب أن تقدمها الدولة للفرد مع الحفاظ على كرامة المواطنين وحمايتهم من أي انتهاك أو ظلم سواءً من الأفراد أو السلطات مع ضرورة التزامهم بعدم التعدي والإضرار بحقوق الآخرين.

إن النفس البشرية تولد حرة لا تقبل التقييد في الأفعال والأقوال و المذاهب، الأمر الذي يدفع الإنسان للقيام  بالثورات في العالم وعلى مر العصور من أجل الحرية ، واستعادة حقه المسلوب ورفع الظلم والاستبداد الذي يتعرض له .

لذلك تعد حرية التعبير من ضمن الحقوق الإنسانية التي يجب أن تتوفر للإنسان وهي من أسس النظام الديمقراطي.

وللحرية أنواع:

1.    حرية مظاهر التفكير .

2.     حرية الكلمة والتعبير عنها .

3.    حرية اعتناق الدين أو المذهب .

4.     حرية اختيار التعليم والعمل .

5.    حرية اختيار العلاقات الاجتماعية والإنسانية ضمن القيود العامة والاجتماعية.

ولا يكون الإنسان حراً إلا إذا كان قادراً على اتخاذ كافة قراراته بمحض إرادته دون إكراه أو إجبار  بحيث تمكنه من التعبير عن مختلف آراءه في مختلف الأمور العامة والسياسية ضمن الضوابط الأخلاقية والدينية والإنسانية وإن صح العكس فلا خير في فكرك إذا لم تحترم إنسانية وحق الآخر.

وقد حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم  ومن تبعه من الخلفاء رضوان الله عليهم على  اتباع نهج الشورى ، وحق الفرد في أن يظهر رأيه من خلال مجالس الشورى ، لذا كانت و سيلة لمشاركة القرارات ومناقشتها ، والاخذ بالرأي الأفضل والأصح من خلال إعطاء الحرية للجميع بإبداء آرائهم، وكانت وسيلة للسعي إلى تصحيح السلوكيات الخاطئة عن طريق النقد الإيجابي.

لابد للحرية من ضوابط:

وإن  لم توضع هذه الحرية ضمن إطار الضوابط القانونية والنظام العام للدولة تعد وسيلة تخريب وتدمير وتشتيت للمجتمع، ولا يمكن للفرد أن يمارس حريته على حساب الجماعة لأن حرية الجماعة من حرية الفرد .

وتنتهي حرية الفرد عند المساس بحريات الآخرين وإن انتهكها فقد انتهك حقوق الآخرين وكرامتهم، ولا يمكن أن تستغل حرية التعبير في المساس بالأديان أو الرسل أو المظاهر المقدسة .

لأن الحرية من أصل الخليقة ليست مطلبا أو حقا مكتسبا ولا منحة من قبل الآخرين.