مواقع التواصل الأجتماعي وأثرها على المجتمع
لمى العيسى
تُعرف مواقع التواصل الأجتماعي: أنها برامج إتصال تعتمد على شبكة الأنترنت وتتيح للأشخاص التفاعل مع بعضهم البعض من خلال مشاركة المعلومات وتبادل الثقافات وتقريب المسافات كما يمكن أن توفر للمستخدمين الحصول على المعلومات بشكل أفضل وأسرع بالإضافة إلى سهولة الحصول على أي من المعلومات اللازمة أو الشخصية.
ويعود الفضل بذلك التطور إلى العالم انطونيو ميوتشي فهو أول من أخترع الهاتف في عام 1971 م.
لتتيح ثورة الإتصال والتواصل بعد ذلك العديد من أنماط التواصل لم يمكن للبشرية اي معرفة فيها، فجعلت في تواصل لا نظير له ولا حد له في زمان أو مكان أو سن وجنس وعلى اختلاف الأعراف والأديان والتقاليد وجمعتهم في بيت صغير ،لتحدث نقلة نوعية في حياة الفرد على جميع الأصعدة حتى أصبحت تشاركهم في أبسط الأمور والأعمال ،فيجد الفرد منا نفسه
قد ارتبط ارتباطا كليا بهذه التكنولوجيا الرقمية وتحكمت بكل تفاصيل حياته ليلا ونهارا ، ما يلبث أن يفتح عينه حتى تجده في أحد هذه المواقع ( فيس بوك. واتساب. انستغرام. تيليجرام. تويتر... وغيرها من المواقع التي ما زالت في استمرارية سريعة التطور والتجدّد مع جميع التطورات العالمية) .
ومع كل هذا الهوس والأستسلام من قبل أفراد المجتمع العالمي تبعات سيئة و تبعات جيدة تعود على كل فئات المجتمع بحسب طرق أستخدام هذه الثروة الالكترونية المختلفة من فرد لآخر.
ولعل من أهم الأضرار التي يمكن أن تسببه للفرد هو الهوس والادمان في إستخدامها ، و خلق توترات وإضطربات عصبية من قلق و اكتئاب وغيرة و خوف
لتصبح سلاح ذو حدين أما تحسن الأستخدام وتفيد وتستفيد أو تُضِر و تُضَر.
هذا ما يستدعي الخوف على الجيل الصاعد بشكل كبير فمعظمنا قديماً اكتسب سلوكه وعاداته وتقاليده من العائلة والأقارب 70٪ و 20٪ من المجتمع ، 10٪ من الإعلام القديم.
بينما اليوم طفل 1 السنة ينشأ ويشب على اليوتيوب ، فلا عجب من استغراب الوالدين من الاختلاف فيما بينهم أو رؤية العصيان ... فمن نشأ بأحضان الأهل ليس كمن نشأ بأحضان اليوتيوب وغيره.
و من أثارها الإيجابية:
_ القدرة على التواصل مع الآخرين من الأقارب الأصدقاء وغيرهم من المقربين بشكل أسرع .
_ الأطلاع بشكل دائم على جميع الأحداث والأخبار .
_ تسويق المنتجات بنسبة للأفراد الذين يعملون في مجال التسويق والقيام بالعديد من الأعمال التجارية الخاصة أو العامة.
ومع كثرة المستخدمين وسرعة تطوير هذه المواقع أصبحت في عصرنا الحالي جزءاً مهم في الحياة اليومية إذ نجد الفرد منا يرتبط بهذا الجهاز على مدار 24 ساعة ، وتمكنه بذلك من الحصول على كل ما هو مرغوب و غير مرغوب و " ممنوع " فعلى المتلقي أن ينظر جيداً فيما يغني عقله و فكره و إلى ماذا يمتد بصره !!
وعليه أن يدرك أنه ليس كل ما يسمعه صحيح فهناك الكثير من المعلومات والأخبار الخاطئة والمغلوطة التي تستخدم لأغراض إعلامية تحت مصالح ومطامع شخصية أو دولية وربما عالمية