محمد العمر 

أكد فريدريش ميرتس المرشح المحتمل لخلافة المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" في الحزب المسيحي الديمقراطي ، رفضه استقبال لاجئين من المخيمات في اليونان أو البوسنة، داعياً إلى سياسة ترحيل "أكثر حزما، ومؤكداً أن الطريق إلى ألمانيا لم يعد مفتوحاً.

وقال "ميرتس" في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية؛ إن "الاتحاد الأوروبي بكامله ملزم على وجه الخصوص بمساعدة اللاجئين في مواقعهم في البلقان أو في الجزر اليونانية، لكن لا يمكن حل هذه الكارثة الإنسانية بالقول: يأتي الجميع إلى ألمانيا هذا الطريق لم يعد مفتوحاً".

رسالة أم تهديد؟

وشدد على ضرورة أن تبرم الدول الأوروبية اتفاقيات مع بلدان المنشأ أو بلدان العبور لمنع الهجرة غير الشرعية والمهددة للحياة عبر البحر المتوسط وقال: "الرسالة الواضحة للاجئين وتنظيمات المهربين يجب أن تكون: إن هذا الأمر يهدد الحياة ولن ينجح".

وسبق أن نقلت المصادر؛ أخبار موثقة بفيديوهات مصورة  يظهر فيها خفر السواحل الألمانية وهم يثقبون زوارق اللاجئين المطاطية ويتعمدون إغراقهم وقتلهم بالرغم من وجود أطفال ونساء بينهم.

مشروع ترحيل للاجئين:

ودعا ميرتس إلى عمليات ترحيل أكثر حزماً من السنوات السابقة، وذكر أنه في حالة سوريا على سبيل المثال هناك عقبات قانونية وإنسانية وكذلك واقعية، بسبب عدم وجود خطوط طيران وطرق برية مفتوحة، وقال: "بالتالي فإن الترحيل إلى سوريا لن يكون ممكناً إلا في حالات فردية

وكان وزير الدولة في وزارة الداخلية الألمانية الاتحادية "هانز يورغ انغيلكه" قد صرح في مؤتمر صحفي سابقاً أن"الحظر العام على الترحيل (إلى سوريا) ستنتهي مدته في 31 ديسمبر/ كانون الأول من ٢٠٢٠" وأضاف أن "الذين يرتكبون جرائم أو يسعون وراء أهداف إرهابية لإلحاق أذى خطير بدولتنا وشعبنا، يجب أن يغادروا البلاد وسوف يغادرون"، متهماً السوريين   بكونهم من المتطرفين حسب زعمه.

ويشار إلى أن المرشح الجديد لليمين سيعين بعد تنحي  "ميركل" التي أمضت ١٦عاماً في منصب المستشارة  والذي من المقرر أن يختار حزب ميركل المحافظ زعيمه في  منتصف الشهر الجاري.