تمكن طفل سوري من الوصول إلى هولندا بعد أن بعثه والده في محاولة لأن يكون سبباً للحصول على اللجوء في إحدى الدول الأوروبية حيث عُثر عليه بعد أن كان يسير وحيداً على إحدى الطرق السريعة الواقعة في قرية قيلينافين.

ونقلت مواقع إخبارية هناك، الأحد أن إحدى موظفات محطة وقود هولندية تفاجأت بطفل سوري يرتدي ملابس ممزقة يطلب مساعدتها حيث بدا الطفل متعباً للغاية وهو يطلب الطعام من عاملة المحطة "مغربية الجنسية" التي استطاعت التحدث إليه وتفهم ما يطلبه رغم بكائه.

ونقلت عن قصة الطفل التي بثتها إذاعة "برابانت" الهولندية، والتي لم تشر إلى تاريخ حدوث الواقعة، لكنها أكدت أن قسماً للشرطة الهولندية تلقى بلاغاً يفيد بوجود طفل يبدو أنه وصل وحيداً إلى محطة وقود عند الطريق السريع A67 الواقعة في قرية هيلينافين.

وذكر الشرطي فرانس فاخاماكرس، والذي أشرف على الطفل، أنه لا يستطيع تخيل كم على الشخص أن يكون يائساً من أجل أن يرسل ابنه بمفرده كل هذه المسافة من أجل مستقبل أفضل؟

وأوضح أن عاملة المحطة قد اعتنت بالصبي جيداً وعاملته بلطف، قائلاً: "عندما وصلنا إلى المحطة كان يأكل شطيرة، كان على معطفه شق كبير، وكان بجانبه كيس كبير فيه ألبسة، وكان معه هاتف، لكن بلا رصيد.

ولفت إلى أن الكثير من الأطفال السوريين يخافون من الشرطة، لكن تلك المرأة (عاملة المحطة) ساعدت بشكل كبير عندما أخبرته أن رجال الشرطة لطيفون جداً، ولن يفعلوا لك شيئاً.

واتصل الشرطي وزميله بمترجم، مُضيفاً "حينها عرفنا القصة، فهمنا أنه جاء من مخيم في سوريا، قال إنه جاء مع سائق شاحنة، حيث طلب منه أن يسمح له بالذهاب معه".

وتابع "بينما كان يروي قصته أخذ بالبكاء وسألني إذا كان بإمكاني أن أساعد في إحضار أمه وأبيه إلى هولندا، أعطيته دمية دب وقلت له إنني لا أستطيع أن أعطيه جواباً على سؤاله .

المصدر : ارام سوريا