بعد ارتفاع الوفيات.. افتتاح مشفى متخصص بعلاج مصابي “كورونا” في ريف إدلب
افتتحت “الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (سامز) مشفى متخصص بعلاج مصابي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، في مدينة سلقين التابعة لمنطقة حارم شمالي إدلب، في الوقت الذي تشهد فيه مناطق سيطرة المعارضة صعوبات في مواجهة الفيروس.
وقالت “سامز” عبر حسابها في “فيس بوك” امس الأربعاء 2 من كانون الأول، إن العمل انطلق في مستشفى سلقين التخصصي المعني بتدبير إصابات “كورونا”، والمستشفى مستعد لاستقبال المرضى.
وجهز المشفى بـ 30 جهاز تنفس اصطناعي، و30 سرير عناية مركزة، و35 سرير عناية متوسطة، وخمسة أسرة استشفاء، وقسم أشعة ومخبر، وهو أحد ثلاثة مشافٍ تابعة لـ”سامز” متخصصة بعلاج مصابي “كورونا”.
وسجلت مناطق سيطرة المعارضة 287 إصابة بـ “كورونا” أمس، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 16289 إصابة، شفي منها 7619، وتوفي 166.
ودفنت فرق “الدفاع المدني السوري” المختصة جثامين 135 شخصًا توفوا نتيجة إصابتهم بفيروس “كورونا” بعد نقلهم من المراكز الطبية والمستشفيات، في الفترة بين 21 من تشرين الثاني الماضي و1 من كانون الأول الحالي، وسجل الجمعة الماضي أعلى نسبة وفيات، إذ بلغ عددها 32 حالة (18 رجلًا و14 امرأة).
وأشار “الدفاع المدني” إلى أن عدد الإصابات يرتفع بشكل خطير في ظل الاستهتار بالجائحة، تزامنًا مع استنزاف القطاع الطبي، وعدم قدرته على استقبال جميع الحالات الخطرة.
وقال مدير مديرية صحة إدلب، الطبيب سالم فواز عبدان، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن “هناك ازدياد شديد بعدد المصابين، يزداد معه عدد المرضى المحتاجين إلى الاستشفاء في المستشفيات ومراكز العزل، لدرجة إشغال 80% من أسرّة العناية المشددة”.
وأوضح عبدان أن 50% من أسرّة العناية أُشغلت، كما أن معظم أجهزة التنفس الصناعي البالغ عددها 80 مشغولة.
وتحاول الكوادر الصحية مواجهة انتشار فيروس “كورونا” بكل الإمكانيات المتاحة، بحسب عبدان، لكن بسبب الحرب ونقص الكوادر الطبية التخصصية ونقص الإمكانيات المادية من مشاف وأجهزة، والعدد الكبير للسكان مقارنة مع عدد الكوادر الطبية، ستكون هناك صعوبة بمواجهة الفيروس.
ودعا عبدان الأهالي إلى اتخاذ إجراءات الوقاية كاملة، والابتعاد عن التجمعات، وأن يحجر نفسه كل من يشعر بأعراض، لتقليل انتشار الفيروس ومساعدة القطاع الصحي على الصمود حتى تجاوز الجائحة دون آثار كارثية على القطاع الصحي وعلى الأهالي.
المصدر : عنب بلدي