تخفيض الدعم يهدد بحرمان 40 ألف مدني يتلقون علاجهم بمشفى سرمين بإدلب
يهدد تخفيض الدعم عن مشفى سرمين الذي يخدم قرابة 40 ألف مدني في منطقة باتت على خط الجبهة مع مناطق سيطرة النظام، بالتوقف، في حال استمرت المنظمة الداعمة تخفيض الدعم، وبالتالي حرمان عشرات الآلاف من المدنيين المهجرين وأبناء المدينة من الخدمات الطبية.
وأوضحت مصادر محلية من سرمين، أن المنظمة الداعمة لمشفى سرمين، قررت تخفض الكتلة المالية المقدمة للمشفى والي تدعم اختصاصات معينة، مايعني توقف عدة أقسام ضمن المشفى منها "التوليد والمخاض والإسعاف النسائي"، علاوة عن تخفيض كادر الإسعاف العام.
ولفتت المصادر إلى أن هذا التخفيض من قبل المنظمة هو الثاني، حيث كان التخفيض الأول أواخر عام ٢٠١٨، حيث تم إيقاف خدمات الجراحة والعيادات الخارجية حينها، في وقت لايوجد أي جهة داعمة بديلة تغطي النقص الحاصل.
ويعيش عشرات الآلاف من المدنيين قسم كبير منهم من النازحين والمهجرين من ديارهم في مدينة سرمين وريفها، وعشرات المخيمات العشوائية في المنطقة، والتي تعتمد بشكل رئيس على تلقي الخدمات الطبية من المشفى المذكور.
ومدينة سرمين من أكثر المدن التي تعرضت لحملات قصف وتدمير للبنية السكنية والمرافق المدينة بما فيها الطبية خلال الحملة العسكرية الأخيرة للنظام وحلفائه، تسببت بنزوح عشرات الآلاف عن المدينة قبل العودة إليها قبل أشهر، ليواجهوا مصاعب الحياة وقلة الخدمات وتذبذب الدعم الذي وصل للقطاع الصحي.
وكانت مدينة سرمين هي المدينة الوحيدة التي طبق فيها نظام الحجر الصحي لأكثر من أسبوعين، بسبب انتشار وباء كورونا وتسجيل حالات إصابة ضمن المدينة بوقت مبكر من انتشار الوباء في ريف إدلب، ولاتزال تسجل المدينة العديد من الإصابات بالوباء، وسط تهديدات تواجه القطاع الطبي بالتوقف.
المصدر : شبكة شام