إدانات دولية وعمليات إستهداف مباشرة تطال كوادر العمل الانساني شمال سوريا
دان فريق "منسقو استجابة سوريا" عمليات استهداف العمال الإنسانيين في شمالي سوريا، من خلال التركيز بالاستهداف المباشر لكوادر المنظمات الإنسانية ومراكز الإسعاف والدفاع المدني في المنطقة.
وأضاف الفريق، في بيان له، أن العديد من الكوادر الإنسانية يتعرض لعمليات خطف ومحاولات اغتيال من قبل العديد من الجهات ضمن مناطق شمالي سوريا.
وأكد أن "عمليات الاستهداف المتكررة من الأطراف كافة ترقى لجرائم حرب"، محملاً تلك الجهات المسؤولية الكاملة عن استهداف الكوادر الإنسانية في المنطقة.
وكانت قد صرحت منظمة بنيان الانسانية ؛في بيان لها، بأن سيارة تابعة لها تعرضت، في منطقة عرب سعيد بريف إدلب، لشظايا غارة امريكية ناتجة عن هجوم استهدف سيارة أخرى تسير في نفس الطريق، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من كوادر المنظمة.
وأوضحت بأن الشظايا تسببت بإصابة بليغة لإحدى العاملات في المنظمة، حيث تم نقلها بشكل عاجل إلى المستشفى بعد إصابتها بشظية في البطن، ولا تزال في العناية المشددة، كما تضرر اثنان من العمال الإنسانيين بالإضافة إلى سائق السيارة.
وكانت قد نشرت "بنيان" على صفحتها في فيس بوك " فارقت زميلتنا ديمة الحياة متأثرةً بجراحها التي أصيبت بها أثناء تأدية واجبها الإنساني وذلك في مشفى "قادرلي" بمدينة العثمانية التركية صباح اليوم الأربعاء"
وتابعت في ذكر بعض تفاصيل الحادثة "كانت زميلتنا ديمة قد تعرضت لإصابة خطيرة أثناء عودتها وزملائها من موقع عملهم في مدينة سلقين إلى منازلهم في مدينة إدلب يوم الخميس 15 / 10 / 2020 الساعة 4:45، حيث أُصيبت سيارة المنظمة التي تقلهم في منطقة عرب سعيد بشظايا عديدة."
وأدانت المنظمة الهجمات التي تتسبب في إصابة المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، ودعت "جميع أطراف النزاع إلى ضمان حماية المدنيين، بمن فيهم العمال الإنسانيون، وفقاً للقانون الدولي".
وفي وقت سابق كانت قد ذكرت الأمم المتحدة، في تقرير لها نشرته بمناسبة "اليوم العالمي للعمل الإنساني"، أنها أحصت 277 هجوماً خلال العام 2019 استهدفت 483 عاملاً في المجال الإنساني حول العالم، قتل منهم 125 عاملاً، وأصيب 234، بينما اختطف 124، بما يمثّل زيادة بمقدار 18 % في عدد الضحايا مقارنة بالعام 2018.