نتيجةً لضعف موارد المجالس المحلية اللازمة لتحقيق الدعم للعائلات المتضررة وللجماعات ذوي الدخل المحدود وذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل في كل من القرى والتجمعات في شمال حلب وإدلب، ونظراً لتضخم أعداد النازحين والتوسع العمراني الكبير فيها، تتدخل وطن لدعم هذه الفئات عن طريق تنفيذ مشروع " دعم قطاعات المياه والصرف الصحي وتنسيق المخيمات للأشخاص الأكثر ضعفاً المقيمين في المخيمات والمستوطنات العشوائية في شمال غرب سوريا" بالشراكة مع "SCHF"
وهو مشروع متكامل، يتدخل في أحد أجزائه لتمديد شبكات المياه والصرف الصحي لمستوطنات ومخيمات في عدة بلدات شمال حلب، وما يزال هذا التدخل في أولى مراحله، حيث سُلمت مواقع العمل في الثاني عشر من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وبدأت بعدها عمليات تحضير المواد، وتحديد خطوط قص الطرقات المعبدة.
وسيستفيد من هذا الجزء أكثر من (42500) فرداً في كل من المواقع (دارة عزة، جبل سمعان، الأتارب، بابكة، كفر ناصح، أبين سمعان)، وسيساعد بالاستغناء عن اللجوء إلى عمليات التنظيف المستمرة للحفر الفنية، وعن عمليات نقل المياه عبر الصهاريج، مما يساهم في منع التلوث والتقليل من الإصابة بالأمراض المعدية وأمراض الجلد والجهاز التنفسي.
 
وفي جزئه الآخر، تستمر وطن بتزويد النازحين المقيمين في كل من مخيمات (البردقلي، كفر لوسين، كفر دريان، باب الهوى. سرمدا، كفتين، قاح، سرجبلة) في ريف إدلب الشمالي والبالغ عددها (31) مخيماً، بصهاريج المياه المعقمة للشهر الثامن على التوالي، مع ترحيل النفايات الصلبة وتفريغ الجور الفنية، وبناء كتل حمامات وتوزيع سلال النظافة وحاويات القمامة وخزانات التعبئة بالإضافة الى جلسات دورية لتعزيز النظافة الشخصية.
وكان عدد المستفيدين من هذه النشاطات ككل بلغ (41976) فرداً، ووصل عدد المستفيدين من جلسات تعزيز النظافة الشخصية الى (6431) شخصاً.
وفي تدخلها الآخر، وبعد اتمامها لإنشاء وتجهيز محطة مياه "إسلامنا "2 في سرمدا بريف إدلب الشمالي مع نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، والذي يعتبر أحد الأجزاء المهمة للمشروع المتكامل، بدأت وطن بتشغيل المحطة مع بداية شهر أيلول/سبتمبر.
 تضمن المشروع تنفيذ خطوط شبكة مياه بطول (836) متر لخط الضخ بقطر 90 + (715) متر بقطر 63 + (710) متر بقطر 50, مع تجهيز معدات للبئر وبناء محطة ضخ مع آلة لتوليد الكهرباء إضافة لتزويد مادة الديزل بكلفة تشغيلية لمدة ثلاثة أشهر، وضخ كمية مياه يوميا تقدر بـ (120) م3.
ويستفيد من ناتج المحطة ما يَقرُب الـ (680) عائلةً موزعةً على مخيمات إسلامنا1 وإسلامنا 2 والنهضة، مع إمكانية توسيع الشبكة مستقبلاً وزيادة عدد المستفيدين من خدماتها.
ساهم هذا المشروع المتكامل إلى حد كبير في التخفيف من العبء المادي والحد من انتشار الأوبئة والأمراض، وخاصة الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي، وفي دعم العائلات ذوي الدخل المحدود والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، وبتوعية المستفيدين بضرورة تعزيز النظافة الشخصية من خلال حملات التوعية.
وسيعزز التدخل من النظافة الشخصية، ويوفر المياه النظيفة الى كافة الفئات المستفيدة من المشروع، فضلاً عن مساهمته في دعم الحكم المحلي.

المصدر : Watan Foundation