منسقو الاستجابة يصدر بياناً بشأن عمليات الاعتداء على الموظفين الإنسانيين في إدلب
قال فريق منسقو استجابة سوريا ، إنه يتابع بقلق بالغ عمليات الخطف والاعتقالات العشوائية بحق العاملين الإنسانيين في مناطق شمال غربي سوريا من قبل بعض الجهات العسكرية في المنطقة، إضافة إلى عمليات الاعتداء على بعض النقاط الطبية كالسطو والاعتداء المسلح ، بالتزامن مع احتفال العالم بأجمعه باليوم العالمي للعمل الإنساني والذي يصادف بتاريخ 19 آب/أغسطس.
وأشاد منسقو استجابة سوريا، بجهود العاملين في مجال الإغاثة والعاملين في المجال الصحي الذي يواصلون دعم وحماية أشد الناس حاجة على الرغم من كافة التحديات والصعوبات، كما أدان كافة أعمال الاختطاف والتغييب القسري الذي تمارسه الفصائل العسكرية في مناطق الشمال السوري تحت حجج واهية وغير مقنعة للعاملين في المجال الإنساني.
ولفت إلى أن ممارسة الضغوط على المختطفين للإقرار بأعمال لم يقوموا بها تصنف ضمن الجرائم ضد الإنسانية، مؤكداً أن تلك الأفعال التي تقوم بها تلك الجهات العسكرية تندرج ضمن بنود عدم الشعور بالمسؤولية اتجاه المدنيين وحمايتهم وتوفير الرعاية لهم في الشمال السوري.
وأكد أن مواصلة الانتهاكات بحق العمال الانسانيين والمنظمات العاملة في شمال غرب سوريا سيتسبب بتوقف البرامج والمشاريع في المنظمات وتعليق العمليات الإنسانية في المنطقة والتي تشهد حالياً تراجعاً كبيراً نتيجة نقص الامكانات المقدمة.
ودعا كافة الفصائل العسكرية إلى احترام القانون الإنساني وحماية العاملين الإنسانيين والعمل على توقيع اتفاقية احترام القانون الإنساني وتجنيب المدنيين والعمال الإنسانيين عمليات الاستهداف، مؤكداً مرة اخرى أن تلك الأعمال الغير مسؤولة تسبب ضرراً كبيراً للسكان المدنيين في الشمال السوري وتعمل على إيقاف عمل المنظمات الإنسانية بشكل متلاحق.
وكانت اعتقلت عناصر أمنية من هيئة تحرير الشام وحسبة "مركز الفلاح" التابعة للهيئة، في مدينة إدلب يوم أمس الثلاثاء، الصيدلي "مصطفى الجازي" مدير معهد القبالة في مدينة إدلب، بعد تنظيم المعهد معرض رسم لإحدى طالباته.
وجاء الاعتقال وفق مصادر "شام" من قبل حسبة "مركز الفلاح" بدعوى وجود رسمة من الرسوم تعبر عن شعار "ماسوني" وفق زعمها، معتبرة أن هناك أجندات غربية من وراء ترويج هذا الشعار، فيما أفادت مصادر "شام" أن الحسبة استدعت الطالبة للتحقيق معها.
ويقول نشطاء إن "معهد القبالة" من المعاهد الرائدة في تدريب ودراسة القبالة بشكل أكاديمي لعشرات الطالبات على أن يتم تخريجهم بشهادات أكاديمية يقدمن الخدمة للسيدات، ومؤخرا بعد نجاح وتفوق إحدى الطالبات تلقت هدية معدات الرسم من إدارة المعهد لتفوقها في الدراسة، وتم تحفيزها لتتابع هوايتها الرسم منذ صغيرها
ولفتت المصادر إلى أنه خلال مدة شهر انتهت الطالبة من اتمام ٣٦ لوحة تحفز الرسومات على العمل الإنساني، وتسلط الضوء على دور الكوادر الطبية وزواج القاصرات وقضايا إنسانية وتوعوية للأمهات.
وفي بيان صادر عنهم، حمل نشطاء إعلاميون في الشمال السوري "مركز الفلاح" مسؤولية سلامة الصيدلي مصطفى الجازي مدير المعهد وعدم اقصاء الكوادر العاملة في المجال الإنساني في الشمال السوري، كما دعوا لوقفة احتجاجية بمدينة إدلب.
وسبق أن أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، الممارسات المتشددة، التي تقوم فيها أذرع "هيئة تحرير الشام" في إدلب، ممثلة بـ "مركز الفلاح" الاسم الجديد لجهاز الحسبة التابع للهيئة، معتبرة أن ممارساتها تُعتبر انتهاكاً لأبسط معايير القانون الدولي لحقوق الإنسان والذي ينص بشكلٍ واضح على حرية الحركة واللباس والتنقل.
وشددت الشبكة على ضرورة أن تقوم بقية دول العالم بمساعدة المجتمع السوري في التخلص من التنظيمات المتشددة التي تعتاش على الفوضى، وذلك باتخاذ خطوات جدية وفق جدول زمني محدد وصارم لتحقيق انتقال سياسي نحو الديمقراطية يضمن الاستقرار وحقوق الإنسان.
المصدر : شبكة شام