في خطوة غير مسبوقة.. طبيب سوري يرسل رسالة رسمية إلى “بوتين” بشأن المعتقلين لدى النظام
هادي العبدلله
بعث الطبيب السوري “محمد أبو هلال” رسالة إلى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، بخصوص المعتقلين تعسفاً في سجون نظام الأسد.
وطلب “أبو هلال”، الذي تعرض للاعتقال من قبل النظام بسبب مشاركته بالثورة، من “بوتين” أن يضغط على نظام الأسد لفك قيد المعتقلين، خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا في بلاد العالم كافة، ومنها سوريا، وذلك وفقاً لصحيفة “المدن” اللبنانية.
قاسم مشترك بيني وبين الأسد
وقال الطبيب السوري في رسالته التي صدرت في أيار الفائت: “بيني وبين بشار الأسد أمر مشترك، هو أننا كلانا طبيبان”.
وأضاف: “ما يعني أنه من المفترض أننا نعي جيداً ما يمكن أن يؤدي إليه انتشار “فيروس كورونا” داخل مراكز الاعتقال”.
وأردف في الرسالة التي بعثها عبر قنوات الإرسال الرسمية الروسية: “لكن الفارق بيننا هو أنني اخترت التحرك لأجل شعبي. لذلك، أدعوك إلى أن تتحرك أيضاً، لأنك تملك القدرة على صنع فرق”.
وروى الطبيب في الرسالة مشاهد من قصة اعتقاله في سوريا، حيث اقتيد من عيادته الخاصة في ريف دمشق في أيلول 2011.
وتعرّض أبو هلال لشتى أنواع التعذيب بسبب عمله في المشافي الميدانية في تضميد جراح النشطاء والثوار الذين كان يستهدفهم النظام.
حكم إعدام إضافي للمعتقلين
وأعرب الطبيب عن خوفه من أن تصبح كورونا حكم إعدام إضافي بحق عشرات آلاف المعتقلين والمخفيين قسراً.
محذراً من أن الجائحة لن تقتصر على المعتقلين فقط، إنما على موظفي السجن أيضاً، وإذن ستنتشر بشكل واسع في المجتمع.
ما يعني -والكلام لـ”أبو هلال”- أن الأزمات الصحية والاقتصادية والأمنية التي تحيط بالشعب السوري ستتفاقم بشكل أكبر.
الإفراج عن المعتقلين وتوفير الدعم
وشدّد الطبيب السوري ذو الـ44 عاماً في رسالته على أن يُفرج نظام الأسد بشكل فوري وغير مشروط عن المعتقلين تعسفاً.
إضافة إلى الإفراج المبكر عن المعتقلين المعرضين للخطر مثل “كبار السن” والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية صعبة.
كما طالب أبو هلال بتوفير الدعم الطبي والغذائي والصحي العاجل داخل مراكز الاعتقال، وفق ما جاء في الرسالة.
يشار إلى أن وسائل الإعلام الروسية سلّطت الضوء على الرسالة باعتبارها تصدر للمرة الأولى من طبيب ومعتـ.قل سابق إلى الزعيم الروسي بشكل رسمي.
كما أشارت “منظمة العفو الدولية” إلى رسالة “محمد أبو هلال” في تغريدة لها يوم الحادي عشر من حزيران الراهن.
المصدر : مدونة هادي العبدلله