عملتنا اليوم!!!؟
لمى العيسى
بعد هذه السنوات من الحرب والصراعات بين السلطة والثروة التي تقام في سوريا خلفت العديد من الكوارث منها ما هو ظاهر وعاجل ومنها باطن بطيء، إحدى مشاكل هذه الفترة هي انهيار قيمة الليرة.
تعرف العملة النقدية: بأنها ورقة مالية محددة القيمة مضمونة بحكم القانون من قبل مصدرها وعادة ما تصدرها البنوك المركزية لدولة.
ماهي أسباب ارتفاع وانخفاض العملة؟
1_تأثير عامل العرض والطلب على سعر الصرف: تعتمد الكثير من الأسواق الاقتصادية في تبادل العملات الأجنبية على مبدأ " تقويم العملة " يعني أنه المسبب الرئيسي لارتفاع وانخفاض العملة وهو عامل العرض والطلب، فكلما زاد الطلب على عملة ما زادت قيمتها والعكس صحيح.
نلاحظ عند زيادة المعروضات في الأسواق من شيء ما مع وجود وانخفاض الطلب عليها ستكون نتيجة لانخفاض الشيء المعروض أو العملة وهذا ما يسمى بالتضخم.
2_تأثير العامل الاقتصادي: في أي دولة هناك مجموعة من المؤشرات الرئيسية التي تتحكم في اقتصاد دولتها من (أسعار الفائدة – معدلات التضخم- مؤشر أسعار المستهلكين – مؤشر أسعار المنتجين- معدلات البطالة والأجور) جميع تلك المؤشرات مؤثرة على سعر العملة , أي عندما يحدث انخفاض, تباطئ في النمو, حدوث خلل في الإنتاج او عجز, ارتفاع البطالة سيؤثر على انخفاض قيمتها والعكس صحيح.
3_عوامل سياسية: أي مدى استقرار وامن الدولة وخلوها من الصراعات الداخلية والخارجية ستتكون من مجموعة عوامل مؤثرة بشكل إيجابي على قيمة العملة.
ومن الطبيعي جداً أن تنهار الليرة السورية أمام فقدان ذلك الاستقرار السياسي وانهيار جميع المؤشرات الاقتصادية، وهو الأمر الذي تحتم على هذه العملة في الانهيار واستخدام الدولار الأمريكي والإقبال عليه من قبل الأفراد وتراجع بطلب على العملة المحلية باعتباره العملة الاحتياطية الأولى على مستوى العالم.
كما كان دور التجار المالين والمسوقين المالين للعملة الأجنبية الذين يعملون بدورهم على مضاربة الليرة السورية بالعملة المراد التسويق لها.
4_السياسات النقدية للبنوك المركزية: أي التسهيلات والتعقيدات المعتمدة من قبل الدولة على البنك والذي بدوره يفرضه على الشعب من مستفيدين وشركاء.
جميع تلك العوامل المنهار لا يستطيع الفرد الصمود أمامها بمفرده، ولا يتعلق حل هذه الازمة بمناصرات المجتمع الدولي أو المنظمات الحكومية والغير حكومية، بقدر ما هو متعلق بالشعب نفسه فهو الذي يفرض السياسة التي تقام على هذه الأرض.
ولابد من مكافحة الظروف للقضاء على هذه الازمة من خلال:
الاعتماد على الناتج المحلي بمختلف الإنتاجات بدرجة الأولى، والتي تتسلل في عدة نقاط منها:
1 الإستفادة من أي بقعة أرض صالحة لزراعة وزرعها.
2 تفعيل الخياطة والحياكة والإقبال عليها دون الملابس الواردة من الخارج.
3 فرض التداول بالليرة السورية على تجار أولاً ثم الأفراد.
أخيراً ( في الحرب الرفاهية لا تكون إلا لأشخاص معدمي الضمير والإنسانية فهم يقومون بالتضحية بالغير مقابل ذاتهم وثرواتهم).
المصدر : صدى المجتمع المدني