الحرب البيولوجية
لمى العيسى
تعرف الأسلحة البيولوجية أو الإرهاب البيولوجي: بأنه الاستخدام المتعمد للفيروسات أو البكتيريا أو أي جراثيم مسببة للأمراض بهدف قتل الإنسان، الحيوان، النبات ويعد من أسلحة الدمار الشامل.
هناك عدة عوامل تستخدم في هذا النوع من الحروب وهي:
1- البكتيريا والفيروسات والفطريات وغيرها من الكائنات الدقيقة.
2- السموم الجرثومية الحيوانية والنباتية.
3- ناقلات العدوى وأبرزها من الحيوانات مثل القمل والبراغيث والجراد.
4- النباتات والحشرات المؤذية.
5- المركبات الكيميائية المضادة للمزروعات. بينما تندرج طرق انتقال العدوى تحت عوامل أساسية: (الجلد - الاكل - الشرب- الهواء الذي يعتبر أكثر الوسائل فعالية).
أن هذه الأسلحة التي يستخدمها الإنسان ضد أخيه الإنسان ليست سوا مخططات من القيادات المارقة من أجل السيطرة والهيمنة على البشرية. أن الأمر ليسى غاية بالصعوبة ولا بتلك السهولة بل القليل من التفكير، دعونا نعيد أحداث التاريخ قليلاً ونتحدث عنها ثم يقدم كل فرد منكم إجابته لنفسه. -
استخدمت الحرب البيولوجية أول مرة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد على أيدي الحيثيين الذين استخدموا المدنيين والمصابين بحمى الأرانب كسلاح وتم إرسالهم الى أراضي العدو ليتم تفشي الوباء. وليس غريبا أن تكون أكثر الدول المعروفة في استخدام هذه الأسلحة ( فرانسا, إيطاليا , أمريكا, الاتحاد السوفيتي , المانيا, اليابان وهي التي تحتوي على أكبر مصانع لتطوير الأسلحة البيولوجية)
حيث قامت بالإفراج عن الطبيب الشهير Shiro Iesha في عام 1930 لتأسيس نواة هذا البرنامج, تلاها في عدة أعوام قيام امبراطور اليابان Hero Aeto في تأسيس الوحدة 731 والتي تخصصت بالحرب الكيميائية والبيولوجية وكان مركزها الرئيسي في الصين, الذي كان حقل اختبارات لهذه الأسلحة على الإنسان كحيوان لتجاربهم , من خلالها صنع الكثير من الأمراض
وكان منها:
1- طاعون دبلي: في الحرب العالمية الثانية تم القاء قنابل تحتوي على براغيث تنقل العدوى فوق المدن الصينية وهو مرض الطاعون وقديم جداً اودى بحياة الكثير من الناس في قارات العالم الثلاث في عام 1940.
2- في القرن ثالث عشر قام جنكيز خان بجمع كل الابقار المصابة بالطاعون وأطلقها في البلاد التي يحاربها حتى يستطيع السيطرة عليها.
3- قيام الولايات المتحدة الامريكية بضرب حقول الأرز اليابانية بفطرية سامة في ستينيات القرن الماضي من أجل شل الاقتصاد الزراعي في الدولة وقيام مجاعة كبير فيها باعتبار أن الأرز هو الوجبة الأساسية لليابانيين.
4- قيام اليابان في تسميم ألف بئر يشرب منه الصينيون بالكوليرا والتيفويد أيضا في ظل الحرب العالمية الثانية ووصل عدد الضحايا أثناء ذاك الى 300 ألف قتيل. مع كل هذه الاحداث التي ذكرتها وأخرى لم أذكرها يوجد برتوكول دولي وضع في عام 1925 ينص على منع استخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية إلا أنه لم يأخذ بعين الاعتبار،
فتم في سنة 1972 وتطويره لينص على منع تصنيع الأسلحة البيولوجية. في ظل هذا البرتوكول قام الاتحاد السوفيتي في العمل على مشروعه الضخم الجمرة الخبيثة والذي اسميه (المعروف المخفي) حيث قام 50 ألف عامل ومتخصص في العمل بهذا المشروع وتخزين الاطنان من الأمراض والفيروسات الفتاكة وتطويرها لتصبح مضادة للوقاية، ولم يتم اكتشافه إلا بعد انهيار الاتحاد عام 1991 ولا يوجد علم عنه إلى الان، سوا حادثة 2001 في ديسمبر التي تسببت في قتل 5 أفراد, 1 من الصحفيين و4 من أعضاء مجلس البيت الأبيض من خلال إرسال رسائل ورقية تحمل جراثيم الجمرة الخبيثة إلى هؤلاء الضحايا.
المفجع في هذا الأمر أن هذه الأسلحة لا يمكن أن تنتهي على عكس الحروب من الممكن أن يتم حقن الدماء أو التنازل بطرق السلمية. ليسى غريبا إن قيل هناك الكثير من الأطباء والعلماء الذين يخصصون حياتهم في العمل على برنامج كهذا وتطويرها كطبيب الياباني Shiro Iesha والطبيب الأمريكي Rus Adored A fens حيث تم تخصيص 18 عام من عمره من أجل إيجاد لقاح للجمرة الخبيثة.
ومع العلم أن الصين واليابان لا يزلون يحتفظون بهذه الأمراض كالطاعون والجدري في مختبراتهم والكثير من أصنافها ولا يعلم احد شيء عنها أو يتم تسليط الضوء عليها. وبالنظر إلى العلاقة بين الأسلحة البيولوجية والاقتصاد والسياسة نجد أنهما علاقة متكاملة كل منها مرتبط بالآخر من أجل تحقيق غايات وأهداف الدولة القامة على هذه الكارثة ففي عام ١٩٨٤ أصيب ٧٥٠ شخص بتسمم غذائي شديد في قرية أمريكية وبعد سلسلة من تحقيقات تبين أنه مخطط تم تنفيذه من قبل أحد المرشحين للكونغرس الأمريكي من أجل منع هؤلاء الناس من الإدلاء بأصواتهم للمرشح المنافس.
لتكمن الأهداف الرئيسية التي تسعى الدول وراها من خلق أسلحة كهذه الى: 1- بث الرعب والخوف في صفوف العدو اولاً ثم مجتمعات العالم. 2- القضاء وشل حركة العدو ومنع تقدمه مع السيطرة عليه.
اما عالمياً:
1- السيطرة على النظام الاقتصادي في العالم وتكبيد الدول المنافسة الخسائر البشرية والمادية والمعنوية.
2-السيطرة على الأنظمة السياسة وحكم العالم. نهايتاً ليسى غريباً أن يكون فايروس كورونا هو أحد هذه الأسلحة التي يستخدمها المتنافسون والدول الرأسمالية لأسقاط نظام مالي ورفع نظام اخر، أو العمل بتطبيق نظرية الحياة السعيدة للفلاسفة القدماء التي تملي على ضرورة إقامة الحروب والمجاعات من أجل المحافظة على نظام متوازي مالياً يتمتع بالكثير من الرفاهية. ليكون الإنسان هنا هو شيطان نفسه فإذا أراد اخراج ذلك الشيطان ترى ما لا يخطر على عقل وتسمع ما لم تسمع به أذن.
المصدر : صدى المجتمع المدني