مئات العائلات تنزح من جنوب إدلب إلى المجهول بعد تغيرات السيطرة على الأرض
تمكن النظام السوري من السيطرة على مدينة خان شيخون الواقعة في ريف إدلب الجنوبي أمس الخميس، بدعم من حليفه الروسي الذي استخدم كافة أنواع الأسلحة الجوية والبرية للسيطرة عليها والتي تُعرف بسياسة الأرض المحروقة.
ويذكر أن منطقة خان شيخون من ضمن مناطق خفض التصعيد التي جاءت في مباحثات أستانه التي جرت في بداية الشهرالحالي ،حيث تكمن أهميتها كونها ذات أهمية استراتيجية في نظر قوات النظام السوري لإستعادة محافظة ادلب بحسب خطة السيطرة التي يعمل على تنفيذها.
وكما تم بث مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لضابط روسي داخل خان شيخون أمس الخميس يعلن من خلاله الفرح والتباهي لدخول الجيش الروسي والسوري إليها.
وشهدت ليلة أمس الخميس مدينة معرة النعمان الواقعة في ريف إدلب الجنوبي حملة قصف عنيفة بالبراميل المتفجرة.
وتأتي أهمية معرة النعمان كونها منطقة إستراتيجية كونها تقع على الطريق الواصل بين دمشق ومدينة حلب وتندرج ضمن المناطق التي يسعى النظام السوري للسيطرة عليها أيضاً.
هذا وقام النظام السوري بفتح معبر إنساني في ريف حماة شمال غرب سوريا بتاريخ 22 من شهر آب الحالي والذي يُمكن المدنيين من الخروج منه إلى مناطق سيطرته بحسب ما نقلت وكالة الأنباء التابعة له ( سانا).
وبالنسبة لأعداد النازحيين تم توثيق نزوح اكثر من 120 ألف مدني من مناطق ريف إدلب الجنوبي بإتجاه مناطق شمالي إدلب، هربًا من شدة القصف المتواصل الممنهج بحسب منسقو الإستجابة في الشمال السوري.
ويذكر أن بعض العائلات النازحة إتخذت أشجار الزيتون كماوى بسبب العجز المادي من تأمين منازل للإستئجار بعد ما إرتفعت أسعار الإيجارات من قبل بعض المالكين، خاصة أن الوضع المادي في إدلب بات يتجاوز خط الفقر لبعض العائلات مع إزدياد نسبة البطالة إضافة إلى هدم البنى التحتية التي زادت من معاناة النازحيين، وعليه بأت من الصعب تأمين أبسط مقومات الحياة من الإحتياجات الأساسية التي تتضمن غذاء وماوى إضافة الى التعليم والإحتياجات الطبية.
وتعمل المنظمات الإنسانية في مثل هذه ظروف لسد فجوة الإحتياجات قدر الإمكان، وتأمين الإستجابة العاجلة، إضافة إلى السعي بمناشدة الأمم المتحدة للتدخل لإيقاف القصف والحد من نزيف الدماء خاصة بحق الشعب السوري، و السعي لمحاكمة النظام السوري وحلفائه والمليشيات التابعة له لارتكابهم مئات المجازر البشعة بحق المدنيين السوريين، التي اُستخدم خلالها كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً بمشاهد وتوثيقات يومية باتت واضحة للعيان، مع تكثيف حملات المناصرة العربية والدولية من أجل تحريك الرأي العام حيال هذا الامر.
2019-08-23
المصدر: موقع صدى المجتمع المدني