يرى كثيرون أن صوت الثورة قد خفت وصورتها تلاشت، لكن سوريين مؤمنين بثورتهم وحقّها بالعيش والانتصار قرروا خوض غمار معركتهم ضد نظام الأسد وحلفائه بطريقة مختلفة، قرروا الإضراب عن الطعام، بدأ معركة الأمعاء الخاوية بريتا حج حسن رئيس مجلس مدينة حلب الحرة السابق، ليشاركه فيها آخرون على مختلف أرجاء جغرافية العالم.

في فرنسا وتركيا، في هولندا وألمانيا وسويسرا وبلجيكا، تنطلق اليوم الاثنين الموجة الثانية من حركة الإضراب عن الطعام احتجاجا على جرائم نظام الأسد وشركائه الروس والإيرانيين على اختلاف ميليشياتهم بحق الشعب السوري.

وكان أربعة نشطاء سوريين شكّلوا لجنة لدعم إضراب بريتا حج حسن ونصرة الأهداف التي بدأه من أجلها، أحد أفرادها زميلنا في جريدة زمان الوصل الناشط الحقوقي طارق حاج بكري الذي سيبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام اليوم في مدينة عنتاب التركية، حيث يقيم.

عضو اللجنة الناشط عبد القادر بكار تحدث لزمان الوصل عن نشاطات اللجنة فأشار إلى أنها نظمت حملات إعلامية وهاشتاغ حظيت باهتمام كبير، وقال: من مهام اللجنة تنظيم عمليات دخول السوريين في الإضراب، ويتزايد عددهم يوميا، والتغطية الإعلامية لتحرّك المضربين وأهدافهم لا سيما باللغات الأجنبية.

وأضاف "أهداف بريتا وبقية المضربين عن الطعام هي أهداف السوريين بوقف القتل، وتحقيق مطالب الثورة بالحرية والكرامة" ولفت إلى أن موجات جديدة من ستدخل في الإضراب تباعا.

وسجلت الموجة الأولى إضراب 11 شخصا إضافة إلى بريتا، واليوم تبدأ الموجة الثانية بأربعة أشخاص، ويوم غد أربعة أشخاص، وستتبعها موجات أخرى أكثر عددا "نحاول تنظيم تصاعد الراغبين بالمشاركة بالإضراب، وتوزيعه على دفعات متوالية تضمن الزخم والاستمرارية، وصولا لجذب اهتمام العالم بمطالبنا والعمل على تحقيقها" حسب قول البكار.

2019-07-01

المصدر: زمان الوصل