الركبان: الخروج يتواصل.. بفعل الجوع والحصار
غادر مئات النازحين مخيم الركبان الصحراوي، الإثنين، في ما وُصف بالدفعة الأكبر لترحيل الأهالي ضمن الخطة الروسية وعبر معابرها، بحسب ما أفاد مراسل "المدن" إبراهيم الحسن.
وبلغ عدد المغادرين نحو 3200 نازح، أقلتهم 180 سيارة خاصة، بحسب وسائل إعلام موالية. مصادر مدنية من المخيم، أكدت لـ"المدن"، أن هذه الدفعة هي الأكبر منذ إعلان الروس عن فتح "ممرين إنسانيين"، ولكن لم تتمكن المصادر من تأكيد أعداد الخارجين.
مصدر مدني من مخيم الركبان، وهو من أهالي مدينة القريتين بريف حمص، قال لـ"المدن": "تعد هذه القافلة هي الأكبر، وفيها عائلات من مدن وبلدات تدمر والقريتين ومهين"، ومن بين المغادرين نساء وأطفال وشيوخ، فضلاً عن وجود شبان أيضاً، بعدما "كان الشبان يخشون الخروج في الدفعات السابقة".
وجاءت هذه القافلة بعد أنباء سابقة عن منع فصائل المعارضة العسكرية في منطقة الـ55 بمحيط التنف، أهالي الركبان من مغادرته، خوفاً عليهم من الانتهاكات التي يرتكبها النظام، واحتجازه للمغادرين في مراكز "الإيواء المؤقتة" بريف حمص.
مصادر "المدن" أكدت أن عملية افراغ المخيم تجددت بعدما أفرجت قوات النظام عن مئات الموقوفين الشبان لديها في مراكز الإيواء المؤقتة بعد احتجازهم لأيام.
وكانت مليشيات النظام قد احتجزت العائدين من مخيم الركبان في مدارس بريف حمص، تمّ تحويلها إلى مراكز إيواء مؤقتة. وبحسب مصادر محليّة، فقد تمّ فصل النساء والأطفال عن الشبان، ثم تم الافراج عن النساء والأطفال، هذا فضلاً عن سوء المعاملة داخل تلك المراكز.
وفي ظلّ الحديث عن استئناف عمليات الخروج من الركبان، قال مصدر مدني لـ"المدن": "اليوم يهتم الجميع باستئناف عمليات الخروج، من دون أن يبحثوا عن سبب استمرار الناس في الخروج من دون وجود ضمانات، ووسط الانتهاكات المرتكبة بحق الأهالي".
وأضاف المصدر "اليوم أهالي المخيم بلا طحين، وسعر ربطة الخبز نحو 350 ليرة سورية، فيما كان سعرها قبل فتح الممرات الإنسانية لا يتجاوز 225 ليرة سورية".
يذكر أن فتح الممرات الإنسانية لإعادة النازحين إلى مناطق النظام تزامن مع حملة حصار جديدة بحق نحو 50 ألف نازح داخل مخيم الركبان، وشهدت أسعار المواد الأساسية ارتفاعاً كبيراً، في ظل غياب الحديث عن أي مساعدات إنسانية في الأيام المقبلة.
2019-04-23
المصدر: المدن