نزح نحو 90 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء من مدينة خان شيخون (55 كم جنوب مدينة إدلب) شمالي سوريا، نتيجة القصف المدفعي والصاروخي المتكرر لقوات النظام السوري. وقال مدير "فريق منسقو الإستجابة - سوريا" محمد حلاق في تصريح إلى "سمارت"، إن 88942 شخص معظمهم من الأطفال والنساء نزحوا من خان شيخون نحو المناطق والمخيمات التي لا تتعرض للقصف، مشيرا أن عدد سكان قبل النزوح كان نحو 104116 شخص بينهم 23562 نازح .

وأضاف "حلاق" أن المدنيين المتبقين في المدينة التي تقدر نسبتهم 15 بالمئة، ينزحون إلى المزارع والأراضي الزراعية المحيطة بالمدينة عند بدء قوات النظام بقصفها، ويعودون إلى منازلهم بعد توقفها.

إلى ذلك أفاد المجلس المحلي لخان شيخون في بيان اطلعت عليه "سمارت"، أن عدد كبير من الأهالي لم يستطيعوا النزوح نتيجة أوضاعهم المادية السيئة، مناشدا المنظمات الإنسانية والإغاثية بتقديم الدعم لهم.

وبدأت موجة النزوح من خان شيخون منذ بداية قصف قوات النظام الصاروخي والمدفعي على الأحياء السكنية 9 شباط الماضي، حيث قتل أكثر من 24 مدنيا وجرح العشرات، إضافة لدمار كبير في المراكز الحيوية والتعليمية وممتلكات المدنيين.

وسبق أن وثق "منسقو الإستجابة" نزوح 65412 نسمة خلال شهر من المنطقة "منزوعة السلاح" في محافظتي إدلب وحماة شمالي ووسط سوريا، والمشمولتين باتفاق روسي - تركي.

وتتعرض عموم محافظة إدلب  لقصف مدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات النظام وروسيا، يسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.

وتشكل فريق "منسقو الاستجابة" عام 2015، ويضم مجموعة من المتطوعين، يعملون على مساعدة وإحصاء عدد المهجرين والنازحين وسط وشمال سوريا، وتوجيه المنظمات الإنسانية لمساعدتهم.

2019-03-03

المصدر: سمارت - إدلب