ما وراء العناوين... نظرة على حياة السوريين الذين يعيشون في مخيمات النزوح
أصبحت الحياة في سوريا صعبة بشكل متزايد بسبب الحرب المستمرة منذ عقد من الزمان ، والأزمات الاقتصادية ، ووباء COVID-19 العالمي. شمال غرب سوريا، على وجه الخصوص، كان محاصرًا لعدة سنوات، مما يجعل من الصعب على المواطنين الوصول إلى ضروريات الحياة الأساسية. يفتقر حوالي 1000 مخيم في المنطقة إلى الكهرباء والمرافق والخدمات الصحية والتعليمية وفرص العمل، مما يجعل من المستحيل على النازحين أن يعيشوا حياة كريمة. ومع ذلك عملت وطن بلا كلل لتحسين الوضع وتقديم الخدمات اللازمة للأفراد المستضعفين.
رغم مرور شهر رمضان المبارك، لا يزال الآباء يحاولون إضفاء البهجة على قلوب أطفالهم من خلال الوسائل المتاحة والبسيطة. على سبيل المثال، أخذ أبو أحمد، أحد سكان مخيم حزان بريف إدلب، أطفاله إلى ساحة اللعب في حربنوش، على بعد حوالي خمسة كيلومترات من المخيم. بسبب قلة فرص العمل والارتفاع الجنوني في الأسعار، لا يستطيع أطفال أبو أحمد شراء ملابس جديدة، ويفقدون فرحة العيد المعتاد الذي كانوا يتلقونه في بلدتهم قبل النزوح. ومع ذلك، تمكن أبو أحمد من توفير القليل من المال ليصطحب أطفاله إلى مدينة الملاهي في البلدة المجاورة للمخيم.
كانت فرق وطن في طليعة من قدم خدمات فعالة للأفراد الضعفاء. وقد نفذوا أنشطة ترفيهية للأطفال، خاصة في المخيمات التي تفتقر إلى أي وسيلة ترفيه أو حتى مكان آمن للعب الأطفال. أشار عوض عضو فريق وطن أن فرحة العيد قد تمت مشاركتها مع أطفال مخيم حزان، مضيفًا أن الأطفال في المنطقة يلجأون إلى الألعاب الشعبية المنتشرة في الشوارع المتوفرة بأسعار رخيصة للعائلات التي تذهب إليها في. عدة مناسبات.
للتعويض عن مرارة النزوح والحرب، جلبت وطن ألعاب الملاهي الشهيرة التي كان من السهل تحريكها وتركيبها. تضمنت في المقام الأول العجلات الدوارة وبعض الألعاب المختلفة. كما قاموا بتنفيذ أنشطة ترفيهية وحركية خلقت جواً من الفرح والسعادة للأطفال، مثل نفخ البالون ولعبة التحدي التي يحرك فيها الأطفال الكرات عبر الملاعق.
انضم أهالي المخيم إلى الفرح مع أطفالهم من خلال مساعدة فريق وطن على إعداد المراجيح والألعاب. وأعرب أبو أحمد عن سعادته برؤية الفرحة في عيون أطفاله خلال العيد، وشكر مؤسسة وطن وموظفيها على جهودهم المباركة في إسعاد هؤلاء الملائكة الصغار.
كان تأثير العمل الإنساني لـ “وطن” كبيرًا ، حيث أحدثت جهودهم فرقًا إيجابيًا في حياة الأفراد المستضعفين. وقد أظهرت جهودهم أنه حتى الأعمال الطيبة الصغيرة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياة المتضررين من الأزمات والكوارث. إن التزام وطن بخدمة الأفراد المستضعفين يستحق الثناء ويستحق التقدير والدعم من الجمهور المستهدف من الداعمين والمانحين.