يواجه مربو الماشية في شمال غرب سوريا تحديات كبيرة ، بما في ذلك ارتفاع أسعار العلف ، والخسائر المالية ، والمخاوف بشأن استنفاد الثروة الحيوانية بسبب ندرة المراعي والضروريات الأساسية ، فضلاً عن ركود السوق. بالإضافة إلى ذلك ، زادت الصعوبات في تأمين اللقاحات والأعلاف من معاناتهم. اضطر أبو أحمد ، وهو مربي أغنام في منطقة أرمناز ، إلى بيع 50 خروفًا من أصل 200 خروف لتأمين تكلفة الأدوية والأعلاف للأغنام المتبقية ، في حين يسلط أبو نصيف ، وهو مربي أغنام آخر ، الضوء على تأثير خسارة مساحات كبيرة بسبب إلى الهجمات الروسية على مناطق إدلب الشرقية ، ما أثر سلبا على الثروة الحيوانية.

أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها مربي الماشية هو تفشي الأمراض ، مثل طاعون المجترات الصغيرة شديدة العدوى والجدري ، والتي تتسبب في خسائر اقتصادية فادحة بسبب نفوق عدد كبير من الحيوانات إذا لم يتم تحصينها. الطبيب البيطري محمود البكور يشدد على ضرورة التطعيم لمنع انتشار هذه الأمراض.

لدعم قطاع الثروة الحيوانية والحفاظ على الثروة الحيوانية ، أطلقت وطن حملة تلقيح في شمال غرب سوريا. يهدف المشروع إلى تحصين جميع قطعان الأغنام في المناطق المستهدفة ضد جدري الأغنام وطاعون المجترات الصغيرة. الدكتور خالد الخليفة طبيب بيطري في أحد مشاريع قطاع الأمن الغذائي والمعيشة في وطن يسلط الضوء على أهمية المشروع في دعم مربي الأغنام والماعز الذين يعتمدون على الثروة الحيوانية كمصدر رئيسي للدخل. كما يشمل المشروع التطعيمات الطبية ودعم العلاجات البيطرية ، فضلاً عن توزيع الأغنام المدعومة بقسائم علف خاصة وعيادات بيطرية متنقلة تقدم علاجات مجانية وتلقيحاً صناعياً للأبقار وعلاجات إنجابية للأغنام.

يكمل هذا المشروع المشاريع السابقة التي نفذتها وطن منذ عام 2015 ، والتي استهدفت قطاع الثروة الحيوانية وقدمت خدمات مثل التطعيم ضد الأمراض الفيروسية ، والعيادات البيطرية المتنقلة ، ودعم صمود مربي الأغنام الذين فقدوا هذه المهنة بسبب الظروف الحالية.

ستصل حملة التلقيح التي ينفذها برنامج وطن إلى 350 قرية في المناطق المستهدفة ، ويستفيد منها ما معدله 7000 مربي أغنام وماعز في شمال غرب سوريا. هذه المبادرة ضرورية للحفاظ على الثروة الحيوانية وسبل عيش الآلاف من العائلات في المنطقة.

في الختام ، إن قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش في منظمة وطن يعتبر حملة التطعيم خطوة حيوية نحو دعم قطاع الثروة الحيوانية والحفاظ على الثروة الحيوانية في شمال غرب سوريا. بدعم من الجهات المانحة والمنظمات الدولية ، يمكن لمبادرات مثل هذه المساعدة في التخفيف من التحديات التي يواجهها مربي الماشية والمساهمة في الأمن الغذائي وسبل العيش في المنطقة.