في أول زيارة له .. مدير الصحة العالمية يدخل شمال غرب سوريا | صدى
زار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية " تيدروس أدهانوم غيبرييسوس"، أمس الأربعاء, عدداً من المستشفيات شمالي غرب سوريا، في أول زيارة لمسؤول أممي رفيع المستوى، منذ بدء كارثة الزلزال.
ووصل غيبريسوس إلى محافظة إدلب قادما من تركيا المجاورة، وتفقد ثلاثة مستشفيات في بلدات باب الهوى وعقربات وسرمدا، كما تفقد مركز إيواء للمتضررين من الزلزال في بلدة كفرلوسين.
وجاءت زيارة غيبرييسوس إلى الجانب السوري من الحدود التركية بعد وصوله في 11 شباط/فبراير إلى مدينة حلب عبر طائرة حملت حوالى 37 طناً من الإمدادات الطبية الطارئة استجابة للزلزال.
وأوضح غيبريسوس خلال مؤتمر صحفي عقده بعد الجولة، "يحتاج السكان في شمال غرب سوريا إلى مساعدة المجتمع الدولي للتعافي وإعادة البناء".
يذكر أن الزلزال المدمر الذي ضرب في السادس من فبراير/شباط سوريا، ومركزه تركيا المجاورة، بمقتل أكثر من 51 ألفا في البلدين وفي سوريا وحدها، قتل قرابة 6 آلاف شخص، 4537 منهم في مناطق سيطرة المعارضة في إدلب وشمالي حلب.
من جانبه أعرب نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، روس سميث، عن القلق "بشأن ما سيحدث عندما يتوقف الزلزال عن تصدر الصفحات الأولى للأخبار، في حين يبقى مئات الآلاف من الناس بحاجة إلى الدعم".
كما وأكد "سميث" أن "الزلزال يأتي على رأس أزمة غير مسبوقة في سوريا، حيث يعاني 12.1 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويقف نحو ثلاثة ملايين آخرين، على شفا هوة انعدام الأمن الغذائي".
وبعد أسبوع من الزلزال، دخل إلى شمال غرب سوريا وفد ضم نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية ديفيد كاردن، ومديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تركيا سانجانا غازي، اللذين جالا في مناطق عدة من أجل تقييم الأضرار.
كما وجاءت زيارة الوفد حينها على وقع انتقادات أطلقتها منظمات محلية وناشطون معارضون إزاء تأخر الأمم المتحدة في إدخال قوافل مساعدات إلى المناطق المنكوبة الخارجة عن سيطرة دمشق
وفي تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، دخلت منذ الزلزال أكثر من 420 شاحنة محملة بمساعدات إلى شمال غرب سوريا، عبر 3 معابر حدودية مع تركيا، هي باب الهوى وباب السلامة والراعي ودخلت الأربعاء قافلة مساعدات جديدة من الأمم المتحدة من معبر باب السلامة.
ومن جانبها، قدمت المنظمات العاملة شمالي غرب سوريا خدمات الإستجابة للعوائل المتضررة من الزلزال عن طريق إطلاق حملات للتبرع عبر منصاتهم ومواقعهم الإلكترونية، بهدف تأمين المسكن المؤقت للناجين، وذلك قبل وصول الدعم المقدم من أوتشا عبر المعابر الحدودية مع تركيا.
ويقطن في إدلب وشمال حلب أكثر من أربعة ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد تسعون في المئة منهم على المساعدات الإنسانية.