"الحاج مهدي" معاناة في خيمة مهترئة... واستجابة وطن السريعة
يُعاني سكّان الشمال السوري من حياة قاسية تحفّها المخاطر والمصاعب، حيث يعيش معظمهم في مخيمات بائسة لا تقي من حر ولا من برد، لذلك تحتاج هذه الخيام دائماً إلى ترميم وتصليح عقب أيّ ظاهرة طبيعية من عواصف أو أمطار أو حرارة مرتفعة.
وفي هذا السياق يروي لنا الحاج “مهدي هويان البيك” نازح سوري مأساته التي يعيشها داخل خيمته المهترئة في مخيّم” المقبرة” شمال سوريا.
يقول الحاج: “عيشتنا بالمخيم بتشبه كل شيء إلا الحياة الوضع سيء جداً”.
وتابع:” عايش بها لخيمة يا ابني بالصيف بتحرقنا الشمس وبالشتا منغرق وبتجرفنا السيول، وفوق هيك خيمتي مهترية وغراضنا على طول رطوبة ومتسخة، بس الحمد لله على كل حال عايشين، الحياة بالخيمة كتير صعبة يا ابني ومرّة”.
بهذه الكلمات المؤثّرة قابل الفريق الميدانيّ في وطن الحاج “مهدي هويان البيك” في مخيّمه بمنطقة “معرة مصرين” فقام باستبدال خيمته المهترئة بخيمة جديدة وتركيبها والتأّكد من تركيبها بشكل صحيح.
الحاج “مهدي” هو: واحد من آلاف العوائل القاطنة في مخيّمات شمال غرب سوريا والذين لا يجدون الغذاء، وإذا وجدوا الغذاء لا يجدون الكساء، يفترشون الثرى ويلتحفون السماء.
الجدير ذكره أنّ مخيّم” المقبرة” هو أحد المخيّمات التي عملت وطن على تبحيص أرضيات الخيم بها، حرصاً منها على التخفيف من معاناتهم في فصل الشتاء