تداعيات انهيار العملة التركية في الشمال السوري | صدى
نور زيدان
تواصل الليرة التركية انهيارها مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصلت يوم قبل أمس الخميس إلى حدها الأدنى منذ ما يقارب السبعة عشر عاماً مضى ، ووصل سعر صرف الدولار مقابل العملة التركية إلى ١١.٤ ليرة تركية.
وجاء هذا الانهيار عقب تصريحات صرح بها الرئيس التركي رجب طيب أروغان " سيواصل معركته ضد سعر الفائدة والتضخم حتى النهاية".
وذلك بعد قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة، بينما ارتفع التضخم إلى ما يقارب عشرين بالمئة.
لم تكن هذه الأزمة الاقتصادية الوحيدة أو الاولى من نوعها التي تشهدها تركيا ، لكنها كانت الصورة الأكثر وضوحاً بشأن الأزمة الاقتصادية التركية.
ماذا عن سوريا؟
الليرة التركية تهوي والضغوطات تزداد ثقلاً على سكان منطقة الشمال السوري ، حيث يؤثر انخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار الامريكي بشكل كبير على الوضع الاقتصادي وعلى اليد العاملة بشكل خاص شمال غربي سوريا، إذ أن أجر العامل لا يمكن أن يتجاوز ٤٠ إلى ٥٠ ليرة تركية باليوم كأجر ثابت لا يتغير مع هبوط العملات أو ارتفاعها .
ويأتي ذلك وسط ارتفاع شديد في الأسعار مما يفاقم الوضع سوءاً في المنطقة المعنية وخاصةً مع دخول فصل الشتاء وازدياد الضغط على مواد التدفئة وغيرها ، هذا وقد ارتفعت أسعار المواد والمنتجات الغذائية في الأسواق ، بشكل لا يتوازن أبداً مع الدخل اليومي للعامل .
شيءٌ من الذعر خيم على أهالي وسكان شمال غربي سوريا بسبب الازمة الاقتصادية التي قد تحدف بالمنطقة إلى هاوية المجاعة، فهل ينجح الرئيس التركي بخفض معدلات الفائدة ورفع "عبء معدل الفائدة عن الناس" كما تعهد ؟