شاب سوري يحصل على براءة اختراع بألمانيا
تتداول وسائل التواصل الإجتماعي أخبارا كثيرة عن تألق السوريين ونجاحهم في بلد اللجوء انتشر السوريون في بقاع الأرض وعملوا بكافة المجالات ونافسوا أبناء البلدان التي هاجروا اليها وتركوا بصمة ايجابية وحظيت بهم وسائل الأعلام نقدم لكم أحد الشباب السوري والذي يدعى “نزار عودة”
واستطاع عودة أن يدوّن اسمه باكراً في مجال الاختراعات أثناء دراسته في المرحلة الثانوية، محققاً بذلك المرتبة الأولى، مقدماً عدّة تجارب في مادتي الفيزياء والكيمياء في تلك المرحلة، كما قال، وأضاف: اخترعتُ دارات كهربائيّة، وتوليد طاقة من الرياح، وأشياء أخرى أعدّها من الحاجات الأساسية للمجتمع وحياة الناس”. يبادر فوراً لاختراع الجهاز أو الأداة التي يجدها
وأضاف: “كلّها من منهاجي الدراسي، شاركتُ بها في معارض مدرسية فنية، وبعد نيلي الشهادة الثانوية أصبح الاختراع هاجسي الأساسي، وأول اختراع كان (الصنبور الذكي) يضخ الماء مجرد الشعور بلمس
وفي العام نفسه 2003 شاركت بجهاز (المطب الذكي) والذي يحدّد المطبات والسرعات الواجب تخفيف سرعة السيارة عندها، كما ويحدّد المنعطفات الخطرة، وهو عبارة عن جهازين ضمن السيارة، يحدّد المنطقة الخطرة وبعد تجاوزها هناك إشارة أخرى تحدّد الوصول إلى المنطقة الآمنة، حصلت منه على جائزة مالية خلال مشاركة عدد من المخترعين في معرض أقيم في مكتبة الأسد بدمشق“.
حيث طلبت منه امرأة لديها ولد أصم أن يقدم ما يساعد ابنها، فاخترع جهازاً يُسمّى “الكريّم“، يهدف لحماية الأطفال الصمّ من حوادث السير، عبارة عن جهاز صغير يتمّ وضعه على خاصرة الطفل، ويتم تنبيهه بوجود سيارة على بعد 12 متراً، حيث يبدأ الجهاز بالاهتزاز، وبذلك يعلم الطفل بأن سيارة ما اقتربت منه، وهو ما يحميه من حوادث السير.
كما اخترع جهاز آخر يُسمّى “الكأس الذكي” عبارة عن كأس بمجرد ما يمتلئ يصدر صوتاً موسيقياً، هذا الجهاز خاص بالمكفوفين، واخترع جهاز “السرير الحنون” الذي منحه براءة الاختراع في بلدنا، عبارة عن تزويد الأطفال الخدج بصوت نبضات قلب أمهاتهم.
وتابع اختراعاته وحصل مؤخراً على براءة اختراع في ألمانيا مكان إقامته الحالية، وعن ذلك تحدّث: منحت البراءة على جهاز “الطوبة الآمنة“، وهو عبارة عن نظام حديث لبناء أسقف القرميد، كانت فيه نقطة ضعف، تلك النقطة وجدتُ لها حلاً، وبناءً عليه نلت البراءة، حالياً لديّ أفكار جديدة للعمل عليها، وإنجاز اختراعات قادمة.
وفي النهاية ، يوجه نصيحته للمخترعين ولا سيما الأجانب واللاجئين المتواجدين في ألمانيا، بضرورة البحث الجيد والتحضير الجيد للفكرة.
فالتحضير الجيد هو نصف النجاح كما يقول المثل الألماني. كما أنه من الضروري عرض الفكرة على الأشخاص المحيطين من أجل معرفة ردود فعلهم، فهذا الأمر يساعد على معرفة مدى قبول وانتشار الفكرة وقد ينبه المبتكر إلى خلل أو أخطاء فيتداركها. من الضروري كذلك الحصول على مصادقة من اللجان المختصة
وهي تختلف في ألمانيا باختلاف الولاية إلا أن وزارة العمل والاقتصاد تحتوي على برامج مختلفة للأفكار الناشئة، وهو ما يتطلب حجز موعد من أجل الحصول على إرشاد من قبلهم ومعرفة ما يلزم.
ويتمنى خليل وجود رابطة تضم المخترعين العرب في ألمانيا من أجل دعم الأفكار الشابة والوصول إلى نوع من التكامل بين المخترعين العرب وهو ما قد يوفر عليهم الجهد والوقت، بيد أن تنفيذ هذا الأمر يصطدم كما يقول خليل بحاجز التمويل والذي يجعل من هذا الحلم على قائمة الانتظار