وحدة تنسيق الدعم: 86% من مخيمات الشمال السوري لا تحتوي على مدارس
أصدرت وحدة إدارة المعلومات في وحدة تنسيق الدعم الإصدار الرابع من "التقرير الموضوعي" السنوي الخاص بقطاع التعليم وتقييم المدارس في مخيمات شمال غربي سوريا خلال العام الدراسي 2020 – 2021.
زار باحثو وحدة إدارة المعلومات 1302 مخيما في جميع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في شمال غربي سوريا، لمعرفة عدد المخيمات التي تحتوي على المدارس وجمع معلوماتها، فتبين أن 1127 مخيما لا يحتوي على مدارس و 175 مخيما فقط يحتوي على مدارس.
وبلغ عدد الاستمارات التي تم جمعها عن واقع المدارس المقيّمة 3,253 استبيانا، في حين بلغ عدد مدارس المخيمات ضمن هذا التقرير 189 مدرسة في كل من إدلب وحلب.
وأظهر التقرير أن 45.152 ألف طالب أي نحو 70 في المئة من الطلبة من مجموع الطلاب ضمن مدارس المخيمات التي شملها التقييــم تبعد مدارسهم عن أماكن سـكنهم أقـل من 200 متر، و14.95 ألف طالب أي نحو 22 في المئة من الطلاب تبعد مدارسهم عن أماكن سكنهم بين الـ 200 والـ 500 متر، في حين 8 في المئة أي نحو 5.226 ألف طالب تبعد مدارسهم عن أماكن سكنهم أكثر من 500 متر.
وأكد التقرير أنه وفق الحد الأدنى لمعايير التعليم فإنه يجب تحديد المسافة القصوى بين الطلاب ومدارسهم وفقا لمعايير محلية تأخذ بعين الاعتبار الأمن والسلامة كالألغام ومقار الجنود، ولذلك يجب استشارة أهالي الطلبة والطلبة حول إمكانية التعليم والمخاطر المحتملة.
الطلاب
بلغ عدد الطلاب في المخيمات التي شملتها الدراسة 64.219 طالبا وطالبة : شكلت الإناث 52% ( 33,233 طالبة ) من مجموع الطلاب ضمن مدارس المخيمات التي شملتها الدارسة.
- يشكل الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 6 - 10 سنة الفئة العمرية الأكبر من الطلاب في مدارس المخيمات المقيمة بنسبة 72% (46,532 طالبا من كلا الجنسين) من إجمالي الطلاب المسجلين.
- يشكل الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 - 12 سنة 19% (12,016 طالبا من كلا الجنسين).
- يشكل الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 - 15 سنة 8% (5,296 طالبا من كلا الجنسين).
وجاء في مقدمة الصعوبات التي يواجهها الطلاب في الحصول على التعليم السليم ضمن مدارس المخيمات التي شملتها الدراسة عدم توفر المال لدى الأسر لتوفير مستلزمات التعليم لأطفالهم، وجاء بالمرتبة الثانية النقص في المواد التعليمية والكتب والقرطاسية.
%30 من المدارس المستخدمة عبارة عن خيم
وأظهرت النتائج أن 30% (78 مدرسة) من الأبنية المدرسية المستخدمة ضمن مخيمات الشمال السوري التي شملتها الدراسة عبارة عن خيمة أو أكثر:
- 19% (39 مدرسة) غرف مسبقة الصنع أو ما تعرف بكرفانات
- 14% (29 مدرسة) غرف إسمنتية ذات أسقف إسمنتية
- 10% (21 مدرسة ) بناء مدرسي نظامي
- 8% (17 مدرسة) صيوانات كبيرة
- 6% (12 مدرسة) غرف إسمنتية مسقوفة بألواح توتياء
- 4% (8 مدرسة) غرف إسمنتية مغطاة بعازل مطري
- 1% ( 2 مدرسة) غرف طينية
- مدرسة واحدة كانت بناء طابقياً تم تحويله إلى مدرسة
المياه والإصحاح ضمن المدارس
- 60% (114 مدرسة) من مدارس المخيمات التي شملها التقييم تحصل على مياه الشرب والاستخدام عن طريق صهاريج
- 12% (22 مدرسة) تحصل على المياه من الشبكة العامة
- 5% (10 مدارس) تحصل على المياه من أماكن قرية أو من الخيم المجاورة
- 2% (3 مدارس) تحصل على المياه من بئر مجاور للمدرسة
- 21% (39 مدرسة) لا يوجد فيها مياه ويحضر الطلاب المياه معهم من منازلهم
- 81% (540 مرحاض) من دورات المياه تعمل وهي بحالة جيدة
- 14% (91 مرحاض) بحاجة لإصلاحات بسيطة
- 5% (34 مرحاض) بحاجة إلى إعادة تأهيل كاملة أو استبدال
- 33% (62 مدرسة) من مجموع مدارس المخيمات التي شملها التقييم والتي تحتوي على دورات مياه تتخلص من مياه الصرف ضمن شبكة الصرف الصحي النظامية
- 60% (114 مدرسة) تتخلص من مياه الصرف ضمن حفر فنية غير نظامية
- 7% (13 مدرسة) تتخلص من مياه الصرف الصحي في العراء
تجهيزات المدارس (الأثاث المدرسي - تجهيزات تعليمية)
- 92% (174 مدرسة) من مدارس المخيمات التي شملتها الدارسة تحتوي على مقاعد
- 8% (15 مدرسة) لا تحتوي مقاعد ويجلس الطلاب في هذه المدارس على الأرض
- 85% (13,961 مقعدا) من مجموع المقاعد الدراسية ضمن مدارس المخيمات التي شملتها الدراسة صالحة للاستخدام
- 9% (1,486 مقعدا) تحتاج لإصلاح
- 6% (984 مقعدا) أصبحت تالفة بشكل كامل وتحتاج لاستبدال
- بلغ احتياج مدارس المخيمات التي شملها التقييم 3512 مقعدا
- 62% (117 مدرسة) من مجموع مدارس المخيمات التي شملتها الدراسة تحتاج وسائل تدفئة (صوبيات)
- 60% (113 مدرسة) تحتاج ألواحاً
- 81% (154 مدرسة) تحتاج طابعات
- 36% (163 مدرسة) تحتاج أجهزة حاسوب
وبلغ احتياج مدارس المخيمات التي شملتها الدراسة من مادة وقود التدفئة لعام دراسي كامل 850 ألفاً و 200 ليتر سنويا.
المراحل الدراسية والمناهج
- 21% (39 مدرسة) من مدارس المخيمات التي شملها التقييم تدرس الحلقة الأولى فقط من مرحلة التعليم الأساسي
- 76% (143 مدرسة) تدرس الحلقتين الأولى والثانية من مرحلة التعليم الأساسي
- 2% (4 مدارس) تدرس جميع المراحل الدراسية ( حلقتي التعليم الأساسي الأولى والثانية بالإضافة للتعليم الثانوي)
- 2% (3 مدرسة) تدرس الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي والمرحلة الثانوية
وأفاد 39% (211 مدرسا) من مجموع المدرسين الذين تم استطلاع آرائهم ضمن مدارس المخيمات أن الطلاب يعانون من تنمر الطلاب الأكبر سناً.
- 16% (31 مدرسة) فقط من مجموع مدارس المخيمات قد أتمت أكثر من 81% من المنهاج الدراسي المقرر للطلاب خلال العام الدراسي الفائت
وبلغ مجموع احتياج الطلاب من نسخ المنهاج المدرسي ضمن مدارس المخيمات التي شملها التقييم 16,715 نسخة منهاج مدرسي.
الدعم النفسي والأطفال ذوو الإعاقة
بلغ عدد الطلاب من ذوي الإعاقة ضمن مدارس المخيمات التي شملها التقييم 622 طالبا، وأظهرت نتائج الدراسة أن أعلى نسبة للطلاب ذوي الإعاقة ممن يعانون من إعاقة حركية وقد شكلت نسبتهم 36% (227 طالبا)
- 23% (44 مدرسة) من مجموع مدارس المخيمات التي شملها التقييم لا تحتوي على مدرسين تلقوا دورات في مجال الدعم النفسي الاجتماعي
- 77% (145 مدرسة) من مجموع مدارس المخيمات التي شملها التقييم لا تحتوي على مرشدين نفسيين مختصين
المدرسون
بلغ عدد المدرسين في المخيمات التي شملتها الدراسة 2,333 مدرسا ومدرسة ، شكلت الإناث 45% (1,060 مدرّسة) من مجموع المدرسين في مخيمات الشمال السوري
- 80% (1,863 مدرسا) تقاضوا رواتب من مصادر متعددة خلال العام الدراسي 2021-2020
- 20% (464 مدرسا) لم يتقاضوا رواتب
- 90% (486 مدرسا) أفادوا أن الرواتب لا تتناسب مع متطلبات الحياة اليومية
وبحسب التقرير فإنه في مخيمات شمال غربي سوريا لا يوجد مخاطر كالألغام ومساكن الجنود أو غابات وإنما المخاطر تتعلق بالسلامة العامة للطلاب خلال ذهابهم إلى المدارس، لأنهم يسلكون طرقاً ضيقة ومزدحمة بالآليات والمشاة خاصة أن طرق المخيمات غير مجهزة لمرور السيارات لضيقها وعدم تعبيدها، وأنه يجب استخدامها لمرور آليات الخدمة العامة فقط.
وأشار إلى أن الازدحام الشديد على طرقات المخيمات التي تسلكها جميع أنواع السيارات يشكل خطرا على حياة الأطفال، لذلك يجب منعها، لافتا إلى أنه على الكادر التدريسي العمل على تنظيم ذهاب الطلاب إلى مدارسهم وعودتهم خاصة في المراحل الدراسية الأولى، خاصة أن طرق معظم المخيمات تنقطع في فصل الشتاء بسبب هطول الأمطار، الأمر الذي يجعل وصول الطلاب إلى مدارسهم أمرا صعباً.
وأوضح أن مدارس المخيمات شُيدت بعد الثورة السورية في أماكن تجمع النازحين السوريين سواء في المخيمات النظامية أو العشوائية وأن بعض هذه المخيمات التزمت بمجموعة من المعايير جعلت الجهات الرسمية في المنطقة تعتبرها مدارس نظامية وتعترف بها، في حين هناك عدد قليل من المدارس تعتمد على مبادرات أهلية وغير مسجلة لأي جهة رسمية.
ويوجد 184 مدرسة أي نحو 97 في المئة من مجموع مدارس المخيمات التي شملتها الدراسة مسجلة لدى الجهات الرسمية في حين يوجد 3 في المئة فقط غير مسجلين في أي جهة رسمية منها مدرسة في تجمع مخيمات قونيا و4 مدارس عبارة عن مبادرات أهلية.