طفل سوري يعمل في تكسير الحجر من أجل إعالة أسرته
رغم الظروف الصعبة في برد الشتاء وحر الصيف يبدأ الطفل السوري إبراهيم حماحر ذو الـ 10 أعوام صباح كل يوم عمله في تكسير الحجر من أجل إعالة أسرته.
هربت أسرة "حماحر" من هجمات النظام على ريف محافظة حلب واحتموا في خيمة بريف إدلب للبقاء على قيد الحياة وسط صعوبات مالية.
ويعيش إبراهيم مع أسرته في خيمة مع إخوته الأربعة ووالديه بمخيم "كريم" في ريف إدلب شمال غربي سوريا.
وفي حديثه لوكالة (الأناضول) التركية بمناسبة "اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال" الذي يصادف 12 حزيران من كل عام أوضح الطفل حماحر أنه يعمل مع أخيه في منجم تكسير الحجر لتوفير لقمة العيش وإعالة أسرته بدلاً من الذهاب إلى المدرسة كباقي الأطفال.
وقال "نقوم بتكسير 25 حجراً يومياً مقابل 1.5 دولار لاستخدامها في البناء"، مشيراً إلى أنه يقوم بحمل الأحجار بعد تكسريها إلى السيارات أيضاً.
وأضاف "نكافح من أجل البقاء على قيد الحياة في ظروف صعبة في برد الشتاء وحر الصيف حيث نقوم بتكسير حجر يزن 50 - 60 كيلوغراما". لافتاً إلى أن والده "لا يقوى على العمل بسبب المرض".
وختم حماحر أن كل ما يريده من الحياة هو كسب لقمة العيش، وأن يحيا حياة كريمة ويكمل دراسته، مبيناً أن والده مريض وإذا لم يعمل فلا أحد يستطيع العمل".
وفي آذار الماضي أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في بيان مقتل وإصابة قرابة 12 ألف طفل في سوريا خلال العشرة أعوام الماضية.
في حين وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 29 ألفاً و296 طفلاً على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا منذ مارس 2011 حتى حزيران الجاري