قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إن المجلس العلمي بوزارة الصحة يعمل على العودة إلى الحياة الطبيعية اعتباراً من 1 حزيران. 

وأشارت صحيفة "حُرّيت" إلى اجتماع متوقع هذا الأسبوع للرئيس التركي رجب طيب اردوغان مع مجلس الوزراء، لمناقشة الخطوات التي سيتم اتخاذها في هذه المرحلة الجديدة.

وقال أردوغان في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي: "نهدف للعودة إلى الحياة الطبيعية في جميع أرجاء البلاد من خلال حملة التطعيمات الضخمة في حزيران".

وبعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي اليومية والوفيات الناجمة عنه إلى مستويات قياسية في منتصف نيسان، فرضت تركيا إغلاقاً شاملاً استمر بين 29 نيسان و 17 أيار.

وحتى بعد رفع الإغلاق الجزئي لا تزال العديد من القيود مثل حظر التجول في نهاية الأسبوع سارية، ولا تزال المطاعم والمقاهي مغلقة أمام روّادها، بينما تستطيع تقديم  خدمات الوجبات السريعة والتوصيل فقط.

وأثناء الإغلاق وفي أعقابه، بدأ عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، الذي بلغ في وقت ذروته في نيسان نحو 63 ألف حالة بالانخفاض بشكل مطرد.

ويؤكد المسؤولون والخبراء أن تركيا بحاجة إلى تعزيز حملة التطعيم خلال الصيف للسيطرة على تفشي المرض بحلول الخريف.

وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات التسليم الجديدة المتوقعة من لقاح (بيونتك - فايزر) ستساعد البلاد على تكثيف التلقيح من خلال تغطية مزيد من الفئات العمرية، حيث وقعت تركيا صفقات لتأمين 120 مليون جرعة من لقاحات (بيونتك - فايزر).

حتى الآن قامت البلاد بإعطاء أكثر من 28.8 مليون جرعة من لقاحات (كوفيد - 19) منذ أن بدأت في التطعيم الجماعي في 14 كانون الثاني. وتلقى ما يقرب من 16.5 مليون شخص الجرعة الأولى من اللقاح، في حين تم إعطاء أكثر من 12.3 مليون جرعتين. وتستخدم تركيا كلاً من اللقاحات التي طورتها شركة (بيونتك - فايزر) وشركة الأدوية الصينية سينوفاك.

في غضون ذلك قال وزير التربية والتعليم ضياء سلجوق إن المدارس يمكن إعادة فتحها في الخريف. وأضاف: "بالنظر إلى الظروف الجوية، سيكون من المناسب استئناف التعليم في الفصل الدراسي في آب"