الديكتاتور يعود رئيساً .. لماذا؟ (حصري)
محمد العمر
نقلا عن استالين قوله " يكفي أن يعلم الشعب أن هناك إنتخابات وهذا في حد ذاته مكرمة فصوته لا يغير شيئ. ولكن من يقوم باحتساب الأصوات يقرر كل شيئ "
والشيئ هنا لا يقتصر على النتيجة وإنما على فرضيات رياضية جديدة قائمة على أن الأعداد تفوق ما تتصورون وهي سياسات قائمة في نظريات البعث منذ نصف قرن لا جديد فيها سوا أنها باتت ملونة وجل ألوانها حمراء
لربما كان الشعب بتياراته السياسية يدرك أن الأسد الابن سيحظى بما يريد لكن الجميع كان يترقب النسبة المئوية لذاك النجاح الذي أفرز -13- مليون صوت لبشار الأسد بنسبة //95//%
وأمام هذه النسبة قيل عن الإقتراع أنه الإختيار بين سياسة تقوم على السخرية وسياسة تقوم على الأمل
ويبدو أن النظام في سوريا يختار الأولى دوماً بعدد الأصوات و بإخراج الإنتخابات بصورة يضحك منها الجميع حتى مؤيدوه
بالنظر إلى جغرافية سوريا فهناك ألوان وأعلام رفعت في الأيام القليلة الماضية . من الشمال الذي تزين بما بدأ فيه منذ بداية الثورة
إلى درعا التي ترزح تحت وطأة التسويات فشعب رافض منذ البداية وسيستمر بمبادئ ثورته النبيلة حتى النهاية المنشودة هم خرجو من تلقاء قلوبهم التي عشقت عزة الكرامة
وصولاً إلى مسيراتٍ خرجت في مناطق سيطرة اللا للإختيار فهؤلاء يعلم الجميع كيف تجمعوا ولماذا يهتفون فالحياة في سوريا الأسدية ليست كما يريد أهلها فهم ليسو مخيرين إنما مسيرون بما تشتهي إستخبارات أسدهم ونظام بعثهم
وبالنظر إلى المرجو وما يأمله الأسد دولياً وعربياً قد تكون انتخاباته مفتاحاً تنتظره دول عديدة لتفتح أبوابها الموصدة بوجهه ظهرت العلامات الكبرى لذلك على لسان بثينة شعبان وطوابير التطبيع قد تبدأ في أية لحظة بزعم أنه رئيس شرعي
يقابل ذلك معسكر أوربي أمريكي لم يغير النظرة من الرجل وهم مدركون أن الناخب لا يغير زعيمه في الحروب وإنما يفرض فرضاً
ويمكن القول أن الإنتخابات هي اختبار لقوة الديكتاتور .