ريم زيدان

تمكن الشاب مصطفى العنداني من مدينة الباب في حلب من تطوير مقاعد كهربائية لذوي الإحتياجات الخاصة، لتكون إصابته التي تعرض لها دافعاً لخدمة أبناء بلده.

تعرض الشاب مصطفى في وقت سابق لإصابة أثرت على غضاريف ساقيه فمنعته تماما من المشي، ما ألهمه لتطوير فكرة تساعد كل معاق حركياً ..
يقول مصطفى:" في البلاد حيث صمم الكرسي الكهربائي، لا يحتاجونه بنفس القدر في بلادنا، حيث يكون رب الأسرة "المصاب" يتوجب عليه إعالة أسرة وهو على هذا الكرسي .." 

وبحسب وصفه لا يحتاج الكرسي إلا لألواح طاقة شمسية مثبتة إلى أعلى الكرسي وبطاريات معينة بحيث تعمل على ضوء الشمس وحتى في الجو الغائم، 
وفي نفس الوقت فهي توفر حماية من الشمس والمطر ، أما ليلاً فالكرسي يعمل على البطاريات المثبتة عليه، وبشكل عام فإن الحاجة إليه ليلاً قليلة بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة.

بداية لاقت فكرة مصطفى العديد من الصعوبات قبل تنفيذها نظراً لعدم توفر المواد الأولية للتصنيع ، من ثم انطلق في تجربته الأولى والتي لاقت ترحيباً شعبياً واسعاً نظراً لمشكلة الكهرباء و"الشحن" التي يعاني منها جزء كبير من المجتمع في الشمال السوري .

يقول العم أبو محمد:" عانيت كثيراً بسبب أن مقعدي لا يتوفر له الشحن، وأنا مضطر أن أذهب هنا وهناك لأشحنه لأتمكن من تشغيله، واليوم لم يعد لدي أي عائق.."