ريم زيدان 

أخيرًا بدأت منظومة وطن باستقبال ضيوفها الكرام من أهالي الشمال السوري المهجرين في المخيمات ضمن مخيّمها النموذجي في منطقة "كفر جالس"..

بعيون ملؤها الفرحة توافدت العوائل في يومها الأول إلى حياتها الجديدة، حيث تم استقبال حوالي 120 عائلة من الأسر النازحة في الشمال السوري، هذا وقد استنفرت منظومة وطن كافة فرقها لاستقبال الأسر النازحة ضمن المخيم وتسليمها الوحدات السكنية.

تأهب الفريق الطبي أيضًا حيث تم تخصيص عيادة طبية ضمن المخيم لاستقبال الحالات الخاصة من الأسر المنقولة للمخيم وإجراء الرعاية الطبية الأولية لها وتقديم الأدوية اللازمة.
كما وقد تحرك فريق التوعية الصحية وذلك لإجراء جلسات توعية للعوائل حول أهمية النظافة الشخصية والعامة ضمن المخيم بالإضافة لتوعية العوائل حول فايروس كورونا وكيفية الوقاية منه والتوعية بأهمية المحافظة على كافة التجهيزات العامة والخاصة ضمن المخيم بما يضمن إستمرار استثمارها على النحو الأمثل ولأطول مدة زمنية ممكنة.

تم إبلاغ العوائل الذين سجلوا ضمن المخيم والذين تم إجراء التحقق اللازم لهم والتأكد من مطابقتهم لمعايير الإستحقاق ضمن المخيم بقبولهم للإنتقال والسكن ضمن المخيم، وقد كانت الشريحة الأولى المستهدفة والتي يتم نقلها حالياً للمخيم هم من العوائل المقيمة ضمن المخيمات العشوائية والتي تفتقر للحد الأدنى من الخدمات والتي تتعرض للفيضانات في فصل الشتاء. 

يقول المسؤول الميداني عن المشروع المهندس عبد الله المصطفى:" بالنسبة لبعض الحالات الخاصة من العوائل وخاصة العوائل التي يرأسها أو تحتوي على أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة أو العوائل الأكثر ضعفا فقد تكفلت منظومة وطن بعملية نقلهم للمخيم بشكل كامل من خلال تأمين عمال لتحميل وتنزيل الأثاث وتأمين شاحنات للنقل من الموقع الحالي الى المخيم."

بالنسبة لعدد الوحدات السكنية المسلمة لكل عائلة فقد تم اعتماد المعايير الدنيا للاستجابة في حالة الطوارئ (اسفير) ضمن قطاع المأوى والمواد الغير الغذائية من حيث تأمين الحد الادنى للمساحة المسقوفة اللازمة لكل فرد..
والتزاما من منظومة وطن بالعمل التنظيمي وحرصا منها على صحة المستفيدين في ظل الانتشار الكبير لفيروس كورونا المستجد فقد تم تقسيم عملية النقل على عدة أيام لمنع حدوث الفوضى او الازدحام خلال عملية التسكين