مدرسة فريكة جهود تبذل وحقوق ماتزال ضائعة
محمد محمد صالح
مدرسة فريكة(حلقة ثانية) بريف جسر الشغور الجنوبي هي إحدى المدارس التابعة لمجمع جسر الشغور والواقعة على خط الأوتستراد(M4) وهي آخر مدارس محافظة إدلب المحاذية لحدود نظام الأسد الطائفي؛ حيث أنها تشكل تجمع سكاني لكافة القرى المجاورة والوحيدة في هذه المنطقة التي تفصل النظام الطائفي عن بقية المناطق المحررة.
وبعد أن باتت شبه مدمرة نتيجة القصف المتواصل لقوات النظام أُعِيد ترميمها من قبل الأهالي الذين أصرّوا على مواصلة التعليم خوفا على أبنائهم من الضياع والجهل .
كما ذكر مدير المدرسة حسين الحسين أن المدرسة تحتوي على أكثر من 300 طالب وطالبة من القرى المجاورة بأعمار صغيرة يقضون نحو ساعة للوصول إلى صفوفهم لإكمال تحصيلهم الدراسي وسط ظروف مناخية ودراسية قاسية .
إذ أن المدرسة تفتقر لأدنى المقومات العملية التعليمية من وسائل تعليمية وقرطاسية وعدم توفر مادة التدفئة وحتى الأبواب والشبابيك، وبرغم كل هذه العقبات والظروف الصعبة التي مرت عليها من قصف لقوات النظام وتهجير القرى من أجل السيطرة عليها أصرّ المعلمون على مواصلة التعليم رغم التطوع و صعوبة الحياة المعيشية وغلاء الأسعار؛ حيث أنهم لم يتقاضوا أي أجر منذ سنوات في ظل وجود كل هذه المنظمات.
و لايزال الكادر المدرسي يبذل كل مايملك من أجل استمرار العملية التعليمية ولو على حساب مصلحتهم الشخصية.
وهنا يأتي السؤال إلى متى سيبقى حال هذه المدارس معلقا بين الحلم والواقع على أمل توفر الدعم في المستقبل؟!