هل سيكون اجتماع أستانا الخامس عشر حلاً نهائياً؟
نور زيدان
تنطلق في الأيام المقبلة الجولة الخامسة عشر من اتفاقات أستانا وذلك في مدينة "سوتشي" في روسيا، من أجل المحاورة حول الملف السوري من قبل الأطراف الضامنة تركيا، روسيا، وإيران وأهم ما ستتناوله طاولة الحوار هي: قضايا إدلب والانتخابات الرئاسية القادمة والمعتقلين .
وكعادتهم، حاولت قوات النظام الطائفي المدعومة بالميليشيات الروسية والإيرانية التقدم والاقتحام نحو مناطق إدلب رغم الاتفاقات الواقعة في أستانا ١٤ الذي انعقد العام الماضي، وكما تخللت الفترة الزمنية الواقعة بين جولتي أستانا ١٤الفائتة و١٥القادمة عدة غارات للطيران تسببت بمقتل رجال وأطفال ونساء، وبائت محاولات تقدم نظام أسد الطائفي بالفشل، وذلك بسبب تحصين تركيا للحدود الممتدة من اللاذقية إلى حلب، ورجح نشطاء أن تركيا تنوي الحفاظ على مناطق شمال سوريا المتبقية وتمنع تقدم النظام أكثر من ذلك، بدليل أن الجيش التركي أرسل إلى روسيا أن تستأنف رحلاتها التجارية وأن طريق M4 آمن جوياً وجاهز .
هل تكون مرحلة استقرار؟
صرح المحلل العسكري "احمد رحال": أن روسيا كان لها أهداف شمال غربي سوريا ، وهي السيطرة على طريق حلب اللاذقية، وجعله الخط الفاصل بين مناطق النظام وفصائل المعارضة"
وأشار إلى أن تركيا عملت على نقطتين أولاهما؛ الضغط على الفصائل وضبط تحركاتهم ، اما الثانية فهي إعطاء الأمان لروسيا، ليثير الأمر التساؤلات حول إن كان ذلك حل مؤقت أم حل نهائي، بحسب بلدي نيوز.
الجانب الإيراني :
في حين أن أدوار الجانبين التركي والروسي هما الأبرز في الساحة إلا أن ذلك لا يعني تنحي إيران جانباً، وهي غالباً ما تأخذ دور المخرب والمعرقل لجميع الخطط والاتفاقات وذلك أن نظام أسد الطائفي يتلقى الأوامر من الجانب الإيراني أكثر مما هو عليه مع الجانب الروسي.
عدى ان طهران لا تملك أي خطوة في الحل السياسي أو المفاوضات وذلك أن إيران خرقت جميع المعاهدات التي تعهدتها ولم تلتزم باتفاق وقف إطلاق نار واحد على الأرض. .
الرأي العام للمعارضين:
صرح نشطاء معارضين أن هدف الاجتماع أصبح معروفاً لدى السوريين وهو عبارة عن سياسة تحافظ على نظام الأسد الطائفي ،وتحفظ له حصانته وتغطي جرائمه، وأنه من المؤكد أن تكون مخرجات الاجتماع بما يتناسب مع روسيا وإيران ،وأن مطلب السكان شمال سوريا هو محاسبة النظام على ما ارتكبه من جرائم بحق السوريين والمدنيين العزل وأن يكون هناك انتقال سلمي للسلطة .
ويُرجح أن يكون مصير الجولة ١٥ من مؤتمرات أستانا هو الفشل كما سابقاتها من الجولات؛ وذلك لعدم امتلاكهم لأي قرار على الأرض؛ وعدم قدرتهم على تضمين نظام بشار الطائفي أي بند من بنود الاتفاق.