الدورات التدريبية تحتل مرتبة أهم من الشهادات الجامعية في العمل
ريم زيدان
تتفنن المؤسسات والشركات والمنظمات اليوم في وضع معاييرها لاقتناص أفضل الخبرات ، والأكثر كفاءة من بين المتقدمين لشغل وظائفها، الأمر الذي فرض على الباحثين عن فرص العمل ألا يكتفوا فقط بشهاداتهم الدراسية سواء كانت متوسطة أو جامعية أو حتى عليا، وإنما يحرصون على رفع كفاءاتهم وصقل مهاراتهم من خلال الدورات التدريبية الحرة .
والهدف أن تزيد فرصهم وأن تزداد احتمالية قبولهم، ولما كانت أعداد المتقدمين أكبر بمئات الأضعاف من عدد الشواغر.
هل همشت الشهادات إذاً؟
أصبحت الدورات التدريبية خياراً إجبارياً، ويتنافس اليوم الآلاف على اغتنام أقرب الفرص للبدء بالبرامج التدريبية قبل إنهاء الفترة الجامعية، إذ تسمح هذه البرامج بالدخول إلى أدق تفاصيل عمل المنظومات بسرعة لا تستغرق أربع سنوات جامعية، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن المناهج الجامعية شمولية
ولا تتطرأ إلى اختصاصيات مؤسسات اليوم المتنوعة بين مهارات الحوسبة العالية والبرامج الإحصائية الخاصة وخارطات العمل المتنوعة جدا والمختلفة من منظمة إلى أخرى، لذا كانت الشهادة الجامعية ورقة غير كافية لوحدها..
هل انضمامي إلى العمل كاف؟
بالطبع لا، فإن الدخول إلى سوق العمل وفق معايير محددة وخبرات كافية أمر غاية في الأهمية، إلا أن التطوير المتلاحق والتحديث الدائم لخطط العمل في المؤسسات فرض على العاملين في نطاق المنظمات تجديد خبراتهم بشكل مستمر واكتساب المعلومات بشكل متواصل وبناء خبرات فوق الخبرات لضمان استمرارية تواجده، إذ أن الأولوية دائما لذوي الخبرات والكفاءات الأعلى..
تدعم المؤهل:
يقول يوسف اليوسف مدير قسم الموارد البشرية في إحدى المنظمات العاملة في الداخل السوري:" أي جهة عمل هدفها الموظف الكفء، القادر على مواكبة التطورات وتأدية المهام بتميز وإتقان، وعلى الرغم من أهمية الشهادات الدراسية كمؤهل للوظيفة، إلا أنها إذا كانت مدعمة بمهارات إضافية عن طريق الدورات التدريبية الحرة، خاصة إذا كانت موثقة بشهادات معتمدة من جهات جيدة وموثوق بها، ترجح كفة المتقدمين للوظائف.."
إذاً الدورات التدربية يمكن أن تلعب دورا كبيرا في النجاح في الحياة الوظيفية بدءاً من الدورات المتخصصة في مجال العمل ومهاراته، امتدادا لدورات تعلم المتدرب مهارات حيوية جدا تفيده في حياته العملية