بدأت منظومة وطن  بإنشاء مخيم مجهز بوحدات سكنية مسبقة الصنع بهدف تأمين المسكن الآمن للنازحين الذين يسكنون في المخيمات العشوائية المعرضة للغرق بالسيول في فصل الشتاء والتفتت والهلاك في فصل الصيف.

كما أطلقت على المخيم اسم "عريبا" وهو اسم القرية الواقع فيها.

وحدات سكنية " RHU  "

يقول منسق المشروع في الداخل " عبدالله مصطفى":أن المخيم يتألف من ٥٠٠ وحدة سكنية مسبقة الصنع، وهي وحدات مصنعة من ألواح الفيبر المدعم بالألياف، كما أنها مجهزة لتكون مقاومة للعوامل الجوية بحيث تؤمن عزل مائي وعزل حراري أيضاً" .

وأضاف": أن الوحدات السكنية فيها كل التجهيزات من شبكات  الصرف الصحي وخزانات خاصة بكل كتلة عائلية على حدى، بالإضافة لشبكات تصريف مياه الأمطار".

وأشار "عبدالله" أن الهدف من اختيار قرية عريبا لإنشاء المشروع السكني فيها هو أن الأرض فيها مرتفعة بحيث يندر أن تحدث فيها حالات من الغرق و الفيضانات بسبب الامطار الغزيرة خلال فصل الشتاء.

معايير السكن:

تعتبر جميع العوائل النازحة في الشمال السوري مستهدفة من هذا المشروع وخاصة القاطنون في الخيام العشوائية المعرضة للانجراف بالسيول الحاصلة جراء الأمطار الغزيرة. 

وضعت منظومة وطن عدة معايير سيتم اعتمادها خلال عملية نقل السكان إليه، منها تخصيص وحدتان سكنيتان للعوائل الكبيرة ويقدر ذلك حسب عدد أفراد العائلة.

كما يستطيع مشروع مخيم عريبا استيعاب حوالي ٤٥٠عائلة تقريباً .

ويكمن الهدف الأساس من المشروع في تأمين معيشة كريمة  تتمتع بالخصوصية تخفف المعاناة عن العوائل النازحة والتي شردها مدافع الحرب وجعلت منهم نازحين في خيام بائسة في شمال سوريا، وتخلصهم من حوادث الغرق والطوفانات خلال هطول الامطار في فصل الشتاء.

 ليس نهاية المشاريع:

أطلقت منظومة وطن  هذا المشروع في قرية "عريبا" ليعتبر بداية لسلسلة من المشاريع المشابهة، وكانت قد بدأت بمشروع أضخم من "عريبا" ويعتبر الثاني من نوعه في منطقة "كفرجالس"، حيث يتضمن ٣١٠٠٠ وحدة سكنية و يمكنه استيعاب ٦ أضعاف المشروع الاول كما أنه يستطيع استيعاب أكثر من ٢٥٠٠ عائلة .