*فاعلية منظومة وطن في برنامج الاستجابة الطارئة .
نور زيدان
تشهد مخيمات مناطق الشمال السوري حرائق متكررة بين الحين والآخر خصوصا مع بدء فصل الشتاء وذلك بسبب استخدام وسائل التدفئة المتنوعة .
وفي مساء ١٨ /١ من الشهر الجاري تلقى فريق وطن للاستجابة الطارئة للحرائق نداء استغاثة نقله مدير مخيم "عطاء الخير" في "كللي" من أجل الاستجابة لحريق نشب في أحد الخيم أدى إلى احتراقها كلياً والذي نتج عن استخدام مواد التدفئة المتوفرة حالياً نتيجة عدم قدرة الأهالي على شراء مواد التدفئة الامنة .
حيث قام فريق الاستجابة التابع "لوطن" بالتوجه إلى المخيم صباح اليوم التالي لتقييم الأضرار حيث تم لقاء الأسرة المعنية في أحد الخيم والتي اقامت بشكل أولي لدى إحدى الاسر في نفس المخيم .
ثم قام الفريق بتركيب الخيمة الجديدة للأسرة المتضررة بالإضافة الى تجهيزها بالاحتياجات الأساسية للمأوى من بطانيات / سفنجات / عدة مطبخ / ومواد أخرى تعتبر أساسية ضمن الخيمة .
وفي سؤالي للأستاذ "عبدالله السيد عمر" وهو مدير المشروع الخاص باستجابة وطن حول الية تحديد المستلزمات للمتضررين من الحرائق ضمن المخيمات,يقول" يتم تحديد المستلزمات من قبل فريقنا بعد اجراء زيارة ميدانية سريعة ، ويقوم بعدها الفريق الميداني بالتوجه وتقديم الاحتياجات اللازمة المتاحة .
وأضاف": نحن كوطن عبر برنامج المأوى والمواد غير الغذائية لدينا امكانية سريعة للاستجابة لأي حالة حريق، من خلال المخزون المتواجد لدينا" بعد التواصل مع الشركاء وقطاع إدارة وتنسيق المخيمات .
وأشار إلى أن سبب تكرر الحرائق يعود إلى وسائل التدفئة الخطرة _رخيصة الثمن_ المستخدمة من قبل النازحين في المخيمات والتي تلجأ إليها الأسر الفقيرة التي لا تملك ثمن مواد أكثر أماناً كمادة المازوت ، بالإضافة إلى البناء العشوائي للخيم دون مراعاة المسافة الامنة بين الخيمة والأخرى مما يتسبب أحيانا بامتداد الحريق لأكثر من خيمة ضمن الموقع.
تعتبر وطن منظومة فاعلة في الشمال السوري كما أنها أثبتت قدرتها في الاستجابة الطارئة ضمن المجتمعات والمخيمات لجميع حالات الطوارئ ، عبر فرقها الميدانية في حال وقعت أي حادثة حريق أو حوادث مشابه لها، أو عن طريق طلب المساعدة المباشرة من خلال الية التواصل المباشر ما بين المستفيدين والمنظومة التي تتبعها وطن في كافة البرامج سعياً منها بتقديم الخدمات للمتضررين والأكثر احتياجاً .