نور زيدان 

أصبح من السهل معرفة ما تفكر فيه والاستدلال على شخصيتك من خلال تفاعل قد تضعه على منشور أو صورة ما، وستخبر تفاعلاتك على صفحات التواصل الكثير عنك.

كشف بحث حول تحليل الشخصية أجري في كلية ستانفورد للدِراسات العليا في إدارة الأعمال ان علامة "أعجبني" التي يستخدمها الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وتحديداً «فيس بوك» أو إعادة تغريد صورة أو منشور، يمكن لها أن تكشف عن تفاصيل العديد من الصفات الشخصية الخاصة لهذا الفرد، مثل مشاعره أو حياته العاطفيَّة ، وكذلك وجهات النظر الدينية والسياسيَّة والاجتماعية .

تفاصيل قد لا تعلم بها :

وقد باتت مواقع التواصل الاجتماعي قادرة على تحليل شخصيتك بالإضافة للكشف عن تفاصيل كثيرة فيها قد لا تكون لديك النية في كشفها.

فهل أنت تظهر صفاتك الشخصية حقا من خلال  علامات الإعجاب وتعليقك على أخبار ومنشورات المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، أم أنها مجرد تفاعلات  تعتقد ان نشاطك على هذه المواقع هو انت؟

هناك بعض المستخدمين يستعملون الزيف والتلميع ليقدموا أنفسهم على انهم شخصيات مثالية، وآخرين على العكس تماما يقدموا أنفسهم بلا زيف. 

إقرأ  الاخرين:

 ليس من الصعب أبدا قراءة الاخرين عبر ما يقدمون على صفحاتهم أو من خلال حالاتهم وقصصهم؛ حيث أن نظرة عامة على الملف الشخصي لأي مستخدم فيس بوك حقيقي كفيلة بأن تعطي انطباعا واضحاً عن هذا الشخص، اتجاهاته السياسية والفكرية والدينية، ماذا يحب وماذا يكره ، ما الذي يزعجه.
فإن نشاط هذا المستخدم، وتفاعله مع الأصدقاء  وما ينشرون ويتداولون هو مؤشر على شخصية هذا الفرد، وتكون المعرفة الحقيقية  من القراءة الصحيحة للمستخدم.
أما ماتنشره من صور شخصية وأنت بحالةٍ ما بالإضافة إلى صور الطعام والمشروبات وغيرها قد تكون لها دلالات أخر، 

ويرى بعض المستخدمون أن الفيسبوك ينظر اليه كأكبر وكالة انباء، وأنه وفي الوقت ذاته هو افضل مرآة تعكس حقيقة وعقلية المستخدم .

ومن وجهة نظر أخرى أرى ان حياتنا أصبحت تفتقد إلى الخصوصية، وذلك بسبب مشاركتنا لكل تفاصيل حياتنا اليومية لحظة بلحظة على مواقع التواصل، وقد يصل بك المطاف لتحكم على علاقتك بشخص ما بالاستمرار أو الوقوف من خلال مناشيره وكتاباته وغيرها، فاصنع لنفسك دائرة من الخصوصية تحافظ على التشويق لدى الآخرين بالتقرب منك ومعرفتك عن كثب.