إدمان الأجهزة الذكية لدى الأطفال .. مشاكل وحلول .
فراس جمعة
إننا محاطون بالتكنولوجيا، نحن نعيش في العصر الرقمي، لا يمكننا التوقف عن استخدامها فقد فرضت نفسها علينا، فأصبحت تشكل خطرا علينا وعلى الأطفال بشكل خاص حينما يقومون باستخدامها أو يتواجدون بالقرب منها ، ووفقًا لما ذكره موقع " webmd"، فإن الأطفال يواجهون مخاطر صحية أكثر من البالغين، حيث إن معدل امتصاص المخ عند الصغار لموجات الهواتف أكثر من الكبار وهذا يترتب عليه تلف في الخلايا العصبية.
و وفقاً للموقع الطبي في مقال عن مخاطر الأجهزة التكنولوجية على صحة الأطفال: "كشف العلماء مؤخراً أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الرسوم المتحركة الموجودة في الألعاب الإلكترونية يتسبب في حدوث نوبات من الصرع لدى الأطفال، وحذر العلماء من الاستخدام المستمر والمتزايد لألعاب الكمبيوتر الاهتزازية من قبل الأطفال لاحتمال ارتباطه بالإصابة بمرض ارتعاش الأذرع".
ووفقاً لمقال تم نشره على موقع "Fox News":المراهقون الذين يقضون على هواتفهم الذكية 5 ساعات أو أكثر يومياً، معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بأي عامل من العوامل المحفزة على الانتحار بنسبة 71%، مثل مشكلة الاكتئاب والأفكار الانتحارية .
كيف أعرف بأن طفلي مدمن على الأجهزة الالكترونية ؟
1- من خلال تعلقه بالأجهزة الإلكترونية في جميع الأوقات .
2- تأخر النطق وإصابته بمرض التوحد في بعض الأوقات .
3- بطء التطور الاجتماعي والعاطفي لدى الطفل، وتراجع المهارات الاجتماعية لدى المراهق .
4- عدم رغبته في اللعب مع الأطفال الآخرين .
5- تغير طباع الطفل بالعناد والتشنجات والتوتر .
6- زيادة العدوانية والعنف ضد الأطفال .
7- عدم رغبته بالخروج للأماكن المفتوحة، وحب المنزل والجلوس منفردا .
8- الإهمال الدراسي الواضح .
9- التحايل والكذب أحيانًا للتخلص من تساؤلات الأم والأب .
10- فقدان الشهية ونقصان الوزن .
11- العصبية والإفراط في تبرير المواقف .
أضرار الألعاب الكترونية:
1. أضرار جسدية أختصرها بالتالي:
آلام أسفل الظهر وفي الفقرات القطنية، آلام الرقبة، خمول في العضلات، احمرار العين وضعف النظر، إمساك مزمن، فقدان الشهية، ونقص الوزن .
2. أضرار نفسية أختصرها بالتالي:
القلق والتوتر ، الاكتئاب، اضطرابات النوم، العنف، العدوانية .
كيفية التغلب على هذا المرض:
لدينا ثلاث قواعد رئيسية للعلاج :
1. العلاج يبدأ منك أنت، نعم منك أنت، فنحن قدوة ذاك الطفل، نحن مرآته ومثله الأعلى ، فجلوسنا لساعات طوال بعمل أو غير عمل ، قد ولد لديه نفس الانطباع لمحبة حمل الجهاز والتعلق به فيما بعد، طفلك لا يعرف لماذا تحمل الهاتف، يهمه بأن يصبح كأبيه ، ينام والهاتف بيده ، يستيقظ باحثا عنه شاردا فيه .
2. العلاج يبدأ منك أنت سيدتي، نعم منك أنت، فلديك الكثير من الواجبات المنزلية والأعمال اليومية، ولكن هذا لا يعني بأن تجعلي من جهازك مسكتا لبكاء طفلك, فهي وسيلة استسهلتها الكثير من الأمهات ، ليس مبررا أبدا إن أردت الحديث والجلوس مع إحدى صديقاتك بأن تعطي الجهاز لطفلك إلى غرفة ثانية , من غير المعقول إعطاؤه الجهاز منفردا في المنزل بدلا من خروجه معك في زيارة .
3. لا تقم بحرمان طفلك بشكل مباشر من استخدام الهاتف، لذلك اتبع معه التدرج بالحرمان , إذا كانت فترة استخدامه للجهاز أربع ساعات يوميا فاجعلها ثلاثا في أول أسبوع ، واثنتان في الأسبوع الذي يليه وهكذا .
بعض النصائح التي تساعدك على التغلب على خطر الهاتف :
قراءة القصص لهم وتكليفهم ببعض المهام البسيطة في المنزل , زيارة الأقارب , الحوار , النقاش , توفر المجالات ضمن المنزل , ألعاب ونشاطات حركية , تحديد أوقات للعب , مراقبة ما يشاهدون , تسجيلهم ضمن معاهد تحفيظ القرآن , تخصيص وقت لحل الواجبات المنزلية , تخصيص وقت محدد لاستخدام الهاتف , اصطحاب الأطفال الى السوق وشراء ألعابهم بأنفسهم .
لذلك ليس الحل هو التوقف عن استخدام الانترنت نهائياً، ولكن هو كيفية إدارة استخدامه بشكل صحيح دون التأثير على حياتك الواقعية