منهجية إدارة الحالة وحماية الطفل في منظومة وطن
بقلم : فراس جمعة – ريم زيدان – نور زيدان
في ظل الظروف الطارئة تسعى وطن الى توفير بيئة تعليمية آمنة لطلابها ومستقرة مليئة بالحياة الطبيعية مفعمة بالكرامة مزدهرة بالأمل وذلك حفاظا على بناء مهاراتهم العلمية والمعرفية والاجتماعية والعاطفية وبذلك يكتمل البناء النفسي والجسدي للأطفال.
من هنا أحببنا أن نسلط الضوء على منهجية إدارة الحالة وأنشطة الدعم النفسي الفردية والجماعية التي يقوم بها فريق الارشاد ضمن المدارس المدعومة من قبل وطن في مخيمات الشمال السوري.
- ماهي إدارة الحالة:
إدارة الحالة هي العملية المتكاملة التي قد تكون طويلة أو قصيرة يقوم بها مدير الحالة والمستفيد معا، وطريقة لتنظيم وتنفيذ العمل حيث تساعد في إدارة الوقت، تلبي الاحتياجات الفردية للطفل وأسرته بطريقة منهجية
- كيف نعمل:
في كل مدرسة من مدارس وطن يتوفر مشرف دعم نفسي ومشرف إدارة حالة، هدفهما الرئيسي اكتشاف الحالات الفردية التي تحتاج الى عناية ومعاملة خاصة، وهذا الاكتشاف يكون عن طريق الأنشطة الجماعية والفردية التي ينفذها الفريق، أو عن طريق أحد المعلمين أو أولياء الأمور، ويتابعا أيضا جميع الكوادر من أجل المحافظة على بنود مدونة السلوك وعدم خرقها وحماية الطفل من أي سلوك غير سوي
- من هي الفئة المستهدفة:
الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة - الأطفال المنفصلين عن والديهم
الأطفال المعنفين أسريا - الأطفال المتسربين أو المنقطعين عن التعليم
الأطفال اصحاب الإعاقات العقلية، أو المشاكل الصحية - الأطفال ضعيفي التحصيل
الأطفال المصحوبين بمشاكل سلوكية:
(فرط نشاط حركة – خجل – انطواء – توحد – خوف – تبول لا إرادي – تنمر – عنف ....)
- هناك ثلاثة مستويات للحالة:
منخفضة – متوسطة – مرتفعة
نحن نعمل في مدارسنا على المستوى الأول والثاني فقط، وذلك عبر مقايس ونماذج لتحديد الحالة من قبل مشرف الحالة وكيفية التعامل معها عن طريق أنشطة الدعم النفسي المتنوعة التي يقوم بها المرشد النفسي باستخدام أدوات الترفيه والإرشاد، ولدينا شركات من منظمات أخرى في حال لازم الامر استشارات هاتفية يقوم بها مشرف الحالة لأخذ تغذية أكبر عن حالة ما
يتم التعامل مع المستوى الثالث:
عن طريق إحالة خارجية الى أحد المراكز المعتمدة وذلك عن طريق الإجراءات التالية:
- تقرير إيجاد الحالة
- نموذج موافقة ولي الامر
- نموذج التسجيل
- نموذج إحالة الحالة
- نموذج المتابعة
-
- مدى تأثير الدعم النفسي:
تقول احدى مشرفات الحالة في مدارسنا بخصوص تأثير الدعم النفسي على الأطفال ونتائجه ومدى الاستجابة:
" أن الأطفال أنواع من حيث الاستجابة، هناك طفل مرن يستطيع الاستفادة من عوامل الحماية المتوفرة له وينجح الداعم في مساعدته على تخطي الانحراف السلوكي الذي يعاني منه بطريقة سهلة وخلال فترة قصيرة، ولكن قد يكون بعض الأطفال أكثر عرضة للخطر من غيرهم حيث تفوق عوامل الخطر في شدتها قدرته على الاستجابة بسرعة وتأثير عوامل الحماية التي يتم تقديمها يكون أضعف.
وأضافت:" يحتاج بعض الأطفال أحيانا جهداً أكبر من غيرهم لتحسين مرونتهم، حتى يستطيعوا التكيف مع العوامل المؤثرة ومن ثم الحصول على فرص تؤمن لهم حقوقهم بالشكل المطلوب."
ولهذا السبب تصب منظومة وطن اهتماماً كبيراً لإعطاء الأولوية لدعم الأطفال الذين يحتاجون إلى خدمات وآليات دعم ومراقبة متواصلين بالإضافة إلى توفير الوسائل اللازمة للداعمين والعاملين في إدارة الحالة من أجل متابعتهم والحرص على إيفاء أكبر قدر ممكن من الخدمات وإيصالها إلى أكبر عدد متاح من المستحقين.
ويذكر أن منظومة وطن؛ هي منظمة مجتمع مدني رائدة ملتزمة بإحياء المجتمعات، ومساعدة المتضررين من الأزمات والكوارث والصراعات، وتعمل وفق منھج شامل عبر برامج متكاملة لمعالجة القضايا الإنسانية الطارئة وكذلك دعم وتطوير المجتمع المدني في مناطق الوصول.