كيف تعاطى السوريون مع مؤتمر روسيا والأسد لـ"إعادة اللاجئين"؟
ينظم نظام الأسد بدعم روسي، يومي الأربعاء والخميس، مؤتمرا حول عودة اللاجئين إلى سوريا وكذلك النازحين داخليا إلى منازلهم بالبلاد، بمشاركة من "روسيا والعراق ولبنان والإمارات وإيران وسلطنة عمان وباكستان والصين والأمم المتحدة التي حضرت المؤتمر بصفة مراقب".
وحظي المؤتمر بمتابعة كبيرة من قبل السوريين خاصة من اللاجئين في الخارج والنازحين الذي هجروا بفعل قصف النظام وروسيا وإيران خلال السنوات الماضية، وإذا كان أغلب السوريين من المعارضين سخروا من المؤتمر ورفضوا العودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام إلا برحيل الأسد، فإن أساليبهم بالسخرية تنوعت، كما تضمنت منشوراتهم الكثير من التصريحات السابقة لبشار الأسد وقادته التي تتوعد اللاجئين.
ونشر السوريون مئات التغريدات على موقع تويتر تحت وسم (#العودةتبدأبرحيل_ الأسد)، تساءل مغردون فيها عن أي عودة تتحدث روسيا والنظام وإيران، "هل هي العودة إلى المعتقلات والمسالخ البشرية، أم عودة إلى طوابير الخبز والغاز والمحروقات، وكيف سيعودون ومدنهم ومنازلهم دمرها النظام وحلفاؤه وهم لا يستطيعون إعادة بناء ما دمروه بأيديهم".
كما نشر نشطاء صورا لنشرات أمنية بحقهم من قبل مخابرات النظام، بسبب نشاطهم الثوري المعارض لنظام الأسد، وشددوا في منشوراتهم على أن مواقفهم لم تتغير من النظام.
وتداول بعضهم تسجيلات مصورة لاعتداءات قوات النظام على المتظاهرين السلمين، كما تداولوا تسجيلا مصورا يظهر العميد بقوات النظام عصام زهر الدين الذي قتل في ديرالزور، وهو يتوعد اللاجئين الذين يريدون العودة إلى سوريا قائلا لهم "نصيحة من هالدقن لا ترجعوا".
كما لاقت تصريحات سابقة لبشار الأسد في أحد خطاباته، عن المجتمع المتجانس الذي أصبحت عليه سوريا بعد تهجير مئات آلاف السكان من منازلهم، واعتباره في ذات الخطاب الذي ألقاه في شهر آب 2017 أن المناطق التي خرجت منها الثورة حواضن للإرهاب.
وقال نشطاء، إن الوضع في سوريا مزري حتى بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم مشاكل أمنية، ومئات آلاف السوريين يحلمون بالرحيل من مناطق سيطرة النظام والوصول إلى خارج سوريا بأي ثمن، بعد أن أوصل النظام البلاد إلى الهواية محققا هو و"شبيحته" شعارهم "الأسد أو نحرق البلد".
ويقدر عدد النازحين السوريين داخليا، حتى لحظة إعداد التقرير، إلى أكثر من 6.2 مليون نازح، كما تجاوز عدد اللاجئين السوريين الـ6 مليون لاجئ، وفقا لـ"مفوضية اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة، وهذه الأرقام تعادل نصف سكان سوريا أو أكثر.
المصدر : بلدي نيوز