نازح يستخدم الإطارات وأكياس الإغاثة في الزراعة المنزلية
"زراعة خمس إطارات أو أكياس بالخضروات قد تغني العائلة عن شراء الخضروات ويوفرها لهم صيفاً شتاءً في ظل ارتفاع الأسعار"، بهذه الكلمات يصف لنا العم أبو همام أهمية الزراعة المنزلية للنازحين الذين قد لا يجدون ما يسد رمق أبنائهم، في ظل ارتفاع الأسعار وعجز الكثيرين عن شراء المواد الغذائية.
بدأت فكرة الزراعة المنزلية عند أحمد الدغيم "أبو همام" بعد نزوحه من بلدته جرجناز إلى قرية فركيا في جبل الزاوية، حيث كان يقوم بجلب اطارات السيارات وفتحها ووضعها على الصخر وتعبئتها بالتراب والسواد (روث الحيوانات)، ثم زراعتها بكافة أنواع الخضروات مثل البصل والخس والبقدونس والسلق والسبانخ وغيرها، كما قام ايضاً باستخدام أكياس الإغاثة الفارغة بالزراعة.
ويرى العم "أبو همام" أن الزراعة في المناطق الصخرية يعتبر تحدي لهم، فقد كان يجلب التراب من مناطق أخرى بغرض الزراعة ضمن الدواليب وأكياس الإغاثة، كما يريد أن يوصل رسالة بأنهم قادرون على الزراعة فوق الصخر والعيش برغم كل الظروف.
وأكد "أحمد الدغيم" أن هذه الزراعة أمنت لأسرته كافة أنواع الخضروات، كما لاقت إعجاب أقربائه ومعارفه الذين قاموا بتطبيق الفكرة.
وكعادة نظام الأسد وحليفه الروسي الذين اعتادوا على الإجرام، وبعد قصفهم مناطق ريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية، اضطر أبو همام للنزوح مجدداً إلى مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، تاركاً ورائه الإطارات وأكياس الإغاثة المزروعة بالخضروات.
ويرغب أبو همام في نشر فكرة الزراعة المنزلية بين النازحين، وحتى في الخيام وتشجيعهم على القيام بها خاصة مع ارتفاع الأسعار، فهي تعتبر الحل الأمثل للعائلة النازحة.
وتستمر معاناة النازحين مع استمرارهم في التنقل إلا أنهم أثبتوا أنهم ما زالوا قادرين على الإنتاج وايجاد الحلول حتى في أحلك الظروف.
المصدر : شبكة شام S.N.N