تصدي منظمة العمل الدولية لأزمة اللاجئين السوريين في الأردن - عمل الأطفال
منظمة العمل الدولية تضاعف جهودها للعمل مع وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة ومع الشركاء الوطنيين بهدف مكافحة مشكلة عمل الأطفال الآخذة بالنمو سريعاً في صفوف اللاجئين، وتعمل، كخطوة أولى مهمة، على الحصول على معلومات إضافية عن هذه الظاهرة من أجل وضع مشاريع مستقبلية.
شهد الأردن منذ بدء النزاع في سوريا في عام 2011 تدفقاً كبيراً للاجئين الباحثين عن مأوى في مخيمات اللاجئين والمناطق الحضرية في أنحاء البلاد. ويبلغ عدد اللاجئين المسجَّلين وغير المسجَّلين في الأردن حالياً أكثر من 500000 لاجئ. وتتوقع الأمم المتحدة أن يزداد عدد اللاجئين السوريين في الأردن ليصل مع نهاية عام 2013 إلى أكثر من مليون، 80 في المائة هم من النساء والأطفال، وقرابة 55 في المائة دون سن 18 عاماً.
فقدَ العديد من الأطفال عامين دراسيين جراء القتال، كما بلغت القدرة الاستيعابية للمدارس في المجتمعات المضيفة الحد الأقصى، ما قد يقوض نوعية التعليم وحتى إمكانية الحصول عليه فيما يتعلق بالأطفال السوريين والأردنيين على حد سواء.
وبرز عمل الأطفال بين اللاجئين السوريين كأحد المسائل الباعثة على القلق خلال أول تقييم مشترك أجري خلال شهر آذار 2012 بين الأمم المتحدة والحكومة لاحتياجات اللاجئين الذين دخلوا الأردن، حيث تبين وجود أطفال سوريين يمارسون أعمالاً مختلفة داخل وخارج مخيمات اللاجئين.
وتُضاعف منظمة العمل الدولية جهودها من أجل التنسيق مع وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة ومع الشركاء الوطنيين لمكافحة مشكلة عمل الأطفال المتنامية بسرعة بين اللاجئين، وتعمل، كخطوة أولى مهمة، على الحصول على معلومات إضافية عن هذه الظاهرة بهدف إثراء المشاريع المستقبلية.
الأهدافإجراء تقييمين سريعين عن عمل الأطفال في الزراعة وفي القطاعات الحضرية غير المنظمة في غور الأردن، وعمّان، وإربد، والمفرق بهدف تحديد طبيعة عمل الأطفال وحجمه ونمطه وتوزعه وأسبابه في تلك القطاعات. كما يحدد هذان التقييمان الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للأطفال العاملين وأسرهم، ويتحققان من آثار عمل الأطفال على صحتهم وسلامتهم وتعليمهم وحقوقهم الخ.العمل مع وزارات العمل والتربية والتنمية الاجتماعية، والأمم المتحدة، والوكالات الدولية التي تتناول الأزمة السورية بهدف ضمان تشكيل روابط وثيقة بين عمل الأطفال الأردنيين وآليات الإحالة الخاصة بحماية الأطفال التي تستخدمها المنظمات الإنسانية.دعم مفتشية العمل في وزارة العمل، لمعالجة وإحالة قضايا انتهاكات حقوق العمال اللاجئين، بما في ذلك عمل الأطفال.إنتاج فيلم يسلط الضوء على النمو السريع لعمل الأطفال في الأردن والناجم عن أزمة اللاجئين السوريين وملف اللاجئين السوريين، وعلى التحديات التي تواجه المؤسسات الوطنية في التصدي لهذه الظاهرة، والطريقة التي تأمل منظمة العمل الدولية من خلالها دعم المشاريع ذات الصلة.الأنشطةيركز التقييمان السريعان على جميع الأطفال العاملين في الزراعة وفي القطاعات الحضرية غير المنظَّمة في المناطق الجغرافية المحددة، ويصنف البيانات والنتائج على أساس الجنسية.يجري التقييمان باستخدام منهجيتين هما المراجعة المكتبية والتقييم الميداني.تهدف المراجعة المكتبية إلى دراسة الأدبيات المتاحة وجمع بيانات وإحصاءات عن أعداد الأطفال العاملين وخصائصهم الرئيسية السكانية والتعليمية والوظيفية.تتضمن عمليات التقييم الميداني إجراء مسح على عينة تمثيلية تضم نحو 200 أسرة في المناطق الجغرافية المحددة وتنظيم مناقشات عبر مجموعات دراسة وإجراء مقابلات شبه منظمة مع أطفال، وأسر، وأصحاب عمل، ومفتشي عمل، وغيرهم.تعزيز القدرات المؤسسية والتنسيق لمكافحة أشكال العمل غير المقبول:تنظيم مشاورات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لبحث ربط نظام الإحالة المعني بحماية الطفل الذي تستخدمه المنظمات الإنسانية مع ذلك الخاص بالإطار الوطني لمكافحة عمل الأطفال. ويشمل ذلك النظر في دمج قواعد بيانات تلك المنظمات مع قاعدة البيانات الوطنية الخاصة بعمل الأطفال.دعم مفتشية العمل في وزارة العمل لمعالجة وإحالة قضايا انتهاكات حقوق العمال اللاجئين، بما في ذلك عمل الأطفال، من خلال خدمات استشارية وتدريب يقدمهما مشروع "نحو أردن خالٍ من عمل الأطفال" التابع لمنظمة العمل الدولية/البرنامج الدولي للقضاء على عمل الأطفال.إنتاج فيلم عن مشكلة عمل الأطفال بين اللاجئين السوريين في الأردن، وتسليط الضوء على أسبابها وعواقبها على الأطفال وأسرهم، وإبراز الخصائص الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية لعمل الأطفال السوريين في الأردن وتأثير ذلك على المؤسسات الوطنية والمجتمعات المحلية. ويشمل الفيلم:حالات محددة لعمل الأطفال في عمّان، والمفرق، وإربد، وغور الأردن.مقابلة بعض الأسر السورية والأطفال اللاجئين، ومسؤولي الاستجابة لحالات الطوارئ (الوطنيين والدوليين)، وأصحاب العمل، ومسؤولين من مختلف الوزارات.النتائجتعزيز القاعدة المعرفية الخاصة بعمل الأطفال بين اللاجئين السوريين .تطوير الروابط والإحالة المرجعية بين الإطار الوطني لمكافحة عمل الأطفال وآليات الإحالة الخاصة بحماية الأطفال التابعة للوكالات الإنسانية للأمم المتحدة، بما في ذلك تحديد الأدوار والمسؤوليات ومراكز التنسيق.دعم بناء القدرات وتطوير نظم اتصال بين الشركاء الوطنيين والدوليين.تحديد مكامن الضعف التي ينبغي معالجتها في المشاريع وفي تقديم الخدمات من خلال إعداد برنامج إنمائي مستقبلي عن الأزمة السورية.التوعية بمشكلة عمل الأطفال وضرورة معالجة أسبابها وعواقبها، باعتبارها مسألة مُلحّة
المصدر : منظمة العمل الدولية