أنا مهجر قسريًا.. حملة لإعادة المهجرين إلى منازلهم
أطلق ناشطون وإعلاميون وعاملون في منظمات وفعاليات مدنية شمال غربي سوريا، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بوسم “#أنا_مهجر_قسريًا” لتسليط الضوء على ملايين المهجرين الذين هجرتهم قوات النظام وروسيا من مدنهم الأصلية.
وتداول المشاركون في الحملة، صورًا وتسجيلات مصورة عرّفوا فيها عن أنفسهم، ومدينتهم الأم، وبعد المسافة التي تفصلهم عنها.
وهدفت الحملة للتذكير بقضية المهجرين، وتسليط الضوء على آمالهم بعودتهم القريبة، وحث السكان على المضي في الثورة، إذ تضمنت الحملة شعار “ثورة مستمرة حتى النصر”.
ودعت الحملة لكتابة عبارات من قبل الأهالي على جدران الأبنية والمخيمات، تتضمن ذكر اسم المدن والمسافة التي تبعد فيها عن أماكن تواجد المهجرين.
وانطلقت الحملة استجابة لدعوات مواقع وصفحات مختلفة، الأحد 6 من آذار، وشارك فيها إعلاميون ومهجرون من داخل سوريا وخارجها.
وتتكرر الحملات والمظاهرات والوقفات التي تطالب بعودة النازحين، وفي 22 من كانون الأول 2021، خرج متظاهرون في مظاهرة تحت شعار “راجعين بلا أسد”، بالقرب من حديقة “المشتل” في مدينة إدلب، شمال غربي سوريا.
وجاءت المظاهرة حينها استجابة لفعالية حملت اسم “راجعين يا حلب، راجعين بلا أسد”، التي دعا إليها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بمناسبة مرور خمس سنوات على تهجير النظام للمدنيين في محافظة حلب.
ويواجه النازحون شمال غربي سوريا أوضاعًا صعبة، وتتكرر معاناتهم بشكل سنوي منذ إنشاء مخيماتهم في الشمال السوري عقب اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، دون إيجاد حلول جذرية لإنهاء هذه المعاناة.
ويقيم أكثر من مليون سوري، فيما لا يقل عن 1450 مخيمًا أُقيمت في شمال غربي سوريا، وفق بيانات “منسقو استجابة سوريا”، ومئات آلاف المهجرين من مختلف مناطق سوريا.
كما ينفذ الطيران الحربي للنظام وروسيا بشكل شبه يومي غارات على مناطق سيطرة المعارضة، وتعتبر قذائف “كراسنبول” الموجهة ليزريًا المستخدمة من قبل النظام خلال الأشهر الأخيرة، أبرز الأسلحة التي أوقعت ضحايا في صفوف المدنيين