قام " iwpr معهد الصحافة للسلم و الحرب " بحملة حملت عنوان " نحن معك " بإشارة للسيدات السوريات الناجيات من المعتقلات بهدف التصدي لوصمة العار الناتجة عن الإعتقال ، حيث قام منسقوا الحملة بفعالية في مدينة الباب شرق حلب بيوم المرأة العالمي أمس 8 / آذار/ مارس.
و قالت " نادين " منسقة حملة نحن معك في حديث خاص مع " مركز إدلب الإعلامي " : أطلقنا الحملة بشهر آذار مع ال iwpr معهد الصحافة للسلم و الحرب ، تعمل الحملة على قضية مناصرة الناجيات من الإعتقال لدى أي جهة كانت سواء من النظام السوري أو داعش أو المعارضة ، لكسر وصمة العار المجتمعية الناتجة عن هذا الإعتقال ، المنطقة المستهدفة هي منطقة الباب شرق حلب ، خاصة و أن هذه المنطقة معروفة بإنطوائها و صعوبة التعامل المجتمعي فيها.
و تابعت : الفكرة هي الوقوف مع الناجيات من الإعتقال و التصدي لوصمة العار و إعادة دمجهن ضمن المجتمع ، الحملة على مدار شهر آذار حيث انطلقت الحملة يوم 8/ مارس و هو يوم المرأة العالمي ، تمت بمشاركة الناجيات من الإعتقال كما شاركوا بقصصهن و تجاربهن في المعتقلات ، الحملة مستمرة و المخرجات التي خرجت معنا بالإجتماع سيتم ترجمتها بالرسم على لوحات جدارية في مدينة الباب يقوم الرسام بلال بترجمتها ، أيضا توزيع 100 ملصق بمدينة الباب يستهدفون بها طالبات الثانوية ، لمحاولة إعادة دمج السيدات الناجيات و كسر وصمة العار و أكدت أنهن بنظرهم " بطلات و لسن ضحايا ".
و في حديث " لمركز إدلب الإعلامي " مع إحدى الناجيات فضلت عدم ذكر اسمها أكدت أن الفعالية كانت ممتازة على حد تعبيرها و أضافت : لإنها المرة الأولى التي يهتم بها أحد لأمرنا نحن الناجيات من المعتقل ، أتمنى أن يكون للموضوع هذا بالمستقبل أهمية أكثر و على نطاق أوسع من ذلك بحيث يتمكنون من مساعدة جميع الناجيات من الإعتقال ، لأن أغلب الناجيات يعانين لوم من قبل المجتمع و أن نستطيع مساعدتها بأي شكل كان ، الحملة رفعت من معنوياتنا.
أما " م.ط " و هي ناجية أخرى من مدينة حمص فقد أكدت أنها بعد الإفراج عنها تلقت دعما كبيرا من مجتمعها على خلاف أغلب المجتمعات ، و أردفت : أتمنى المتابعة بمسيرة دعم الناجيات و المعتقلات اللاتي لازلن بالسجون و المعتقلات لأن وضعهن أصعب بكثير من وضع الناجيات ، نحن مستمرون بثورتنا بجانب الناجيات و مع رجالنا يد بيد .
معاناة ليست بالسهلة و أرقام صادمة للإنتهاكات بحق المرأة السورية حيث أشار تقرير عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ، إلى أرقام صادمة حول الإنتهاكات التي طالت النساء السوريات في الحرب السورية منذ عام 2011 و معاناتهن حيث وثقت “الشبكة” مقتل 28 ألفًا و 316 امرأة منذ عام 2011 ، بالإضافة إلى تسعة آلاف و 668 امرأة لا يزلن قيد الاعتقال و الاختفاء القسري ، و قتل النظام السوري 21 ألفًا و 933 أنثى ، و قتلت القوات الروسية ألفًا و 578 أنثى ، و قضت 980 أنثى على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، و قتلت ”هيئة تحرير الشام” 81 أنثى ، بحسب التقرير.
المصدر : مركز إدلب الإعلامي