هذا الشاب محكوم بالسجن 300 عاما في اليونان
هل سمعت به؟.. شاب سوري يواجه حكما بمئات السنين وغرامة بملايين اليوروهات لـ"إتجاره بالبشر"
أطلق موقع متخصص بالحملات الاجتماعية عريضة إلكترونية بخصوص شاب سوري، قالت العريضة إنها يواجه حكما بالسجن يصل مئات السنين، وغرامة مالية تتخطى 3 مليون يورو، بعد إدانته بتهمة "الاتجار بالبشر".
العريضة المنشورة على موقع "آفاز" الشهير" تحت عنوان "أنقذوا نور السامح"، وصفت "نور" بأنه لاجئ سوري درس العلوم الإدارية في سوريا وخرج منها محاولاً النجاة بحياته.
وأضافت العريضة: عمل (نور) كمترجم نظرا لإتقانه اللغة الإنجليزية على متن قارب شراعي في رحلته تجاه أوروبا، وطلب الإنقاذ حين توقف قاربهم في البحر وبالتالي ساهم بإنقاذ كل من كان على متن القارب.
وأفادت أن الفرق التي لبت نداء الاستغاثة اقتادت الشاب السوري وبقية من كانوا على المركب إلى ساحل "بيريا" حيث ثم تسليم الشاب إلى الخفر اليوناني، بعد الضرب والشتم والإهانة معصوب العينين.
ودون التعرض لمزيد من التفاصيل انتقلت العريضة مباشرة للقول إن "نور حكم عليه بالسجن بتهمة الاتجار بالبشر عام 2015، لمدة 315 عام مع غرامة 3 ملايين و150 ألف يورو، وترحيل مدى الحياة، حسب ما أخبرته المحامية التي وكلتها له المحكمة، لأنه لم يملك أجور محام لتوكيله، بينما تم إخلاء سبيل المهرب التركي بالمقابل لامتلاكه المال اللازم.
وتابعت العريضة: استطاع (نور) توكيل محامي في محكمة الاستئناف بعد أن قام بعض أصدقاءه بحملة لصالحه وجمع أتعاب المحامي إلا أن محكمة الاستئناف ثبتت الحكم عليه، مشيرة إلى أن القضية رفعت مجددا إلى المحكمة العليا باليونان ولازال "نور" ينتظر القرار من المحكمة، وهو إجراء يأخذ عادة نحو 6 أشهر لصدوره.
وأوضحت العريضة أن "نور" تعرض لـ3 محاكمات، الأولى والثانية في مقاطعة "بيريا" في أثينا باليونان، حيث احتجز في سجن" كوردلو"، والمحكمة الثالثة في "أيو باغو" في أثينا وهو الآن يقبع في سجن "نيغريتا" في مقاطعة "سيريس" على الحدود البلغارية.
العريضة ادعت أن الشاب السوري حاول إيصال صوته إلى الرأي العام عن طريق العديد من المنظمات الحقوقية والمؤسسات والشبكات المحلية الإقليمية، لكنه لم يلقَ أي تجاوب أو تفاعل مع قضيته.
ونقلت عن "نور" قوله إنه التقى بالكثير من السجناء خلال تواجده في أكثر من سجن وجّهت لهم نفس تهمته، ومنهم من أمضى أكثر من 8 أعوام خلف القضبان دون دليل ملموس.
وختمت العريضة بعبارة لنور السامح يقول فيها: "الإنسانية بنظري كذبة لا تتعدى حدود العقل وقد اختلقها البعض للتسويق لسلعة ما"، مطالبة بالتوقيع من على العريضة الإلكترونية في سبيل "إنقاذ نور السامح الذي ضاعت سنوات من عمره خلف القضبان ظلما و جورا".
2019-07-03
المصدر: زمان الوصل