لن يُقتل أحمد مرتين
العدالة للطفل أحمد الزعبي
مجموعة من النشطاء المستقلين في لبنان يقيمون تحرّك أمام مقر بلدية بيروت، مطالبين الأخيرة بفتح تحقيق جدّي وعدم إهمال قضية الطفل السوري أحمد الزعبي، ومحاسبة العناصر اذين تسببوا بمقتله. في الخامس عشر من شهر كانون الثاني من عام ٢٠١٩ شهدت بيروت جريمة مروعة بحق الطفل "أحمد الزعبي" ذو الأربعة عشر عاماً، حيث سقط في قبو أحد الأبنية نتيجة ملاحقته من قبل حرس بلدية بيروت أثناء عمله في الطريق، وعُثر على جثته ميتاً في قعر القبو بعد مضي ثلاثة أيام.
عائلة أحمد طالبت بالعدالة وبمحاسبة عناصر الحرس المتورطين بالجريمة عن طريق اتخاذ المسار القانوني المتمثل بتوكيل محام ٍ مختص وبرفع دعوى قضائية.
لقد مضى أكثر من شهرين على رفع الدعوى، وحتى الآن لم يتم توقيف أحد من المتورطين من حرس بلدية بيروت والمسؤولين عن مقتل الطفل احمد بشكلٍ مباشر أو غير مباشر بحسب القانون اللبناني، علاوة على المماطلة المتعمدة في التحقيقات الجارية، ومحاولة تحريف أقوال الشهود من أجل التستر على المتورطين والحول دون تحقيق العدالة.
نحن نشطاء وناشطات مدنيون مستقلون داعمون لقضية العدالة للطفل أحمد وغيره من الأطفال المعرضين لشتى أنواع انتهاكات حقوق الطفل، وقفنا مسبقاً أمام مقر بلدية بيروت مطالبين بالعدالة لأحمد ومدينين للجريمة النكراء، وقد ساهمنا بالضغط لفتح التحقيق بها.
سنقف مجدداً يوم الاثنين ١٨ آذار ٢٠١٩ في تمام الساعة السادسة مساءً أمام مقر بلدية بيروت، قبل يوم واحد من استجواب المفرزة القضائية للمتورطين بالجريمة يوم الثلاثاء ١٩ آذار ٢٠١٩، لنؤكد على عدم سماحنا بقتل أحمد مرتين، فالمرة الأولى كانت عندما قُتلت الطفولة والمرة الثانية عندما تُقتل العدالة وهذا لن يكون.
سنسأل بصوت عالٍ
لماذا المماطلة المتعمّدة في التحقيق؟
لماذا لم يتم توقيف العُنصرَين المتورِطَين؟
لماذا تم تحريف إفادة أحد الشهود؟
لماذا لم يتم تحقيق العدالة؟
2019-03-16
المصدر: مركز وصول لحقوق الإنسان - Access Center For Human Rights